في إطار اليوم العالمي للمرأة، احتفت المؤسسة المغربية للطلبة والطالبات “جدارة”، بالنساء الرائدات في مجالات عملهنّ المختلفة، وقامت بتكريمهن، بمقرّ المدرسة العليا للتجارة والأعمال في مدينة الدار البيضاء.
من بين النساء اللواتي حظين بالتكريم، سارة بزازي عميد الشرطة الممتاز، ورئيسة مصلحة الدراسات بمديرية الشرطة القضائية، والإعلامية عزيزة نايت سي بها وفاطمة عريب، مديرة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بمراكش، ومهندسة الدولة هاجر أوحسين، وأميمة محيجير المديرية التنفيذية للمؤسسة المُشرِفة.
وكان الملتقى “الماستر كلاس” في دورته الخامسة، الذي يحمل إسم “يومها من أجلها”، قد خُصص للمرأة وأدوارها، وشكّل فُرصةً لفتح النقاش بين هؤلاء الطلبة والطالبات مع نساء رائدات في ميادين الأمن والعلوم والصحة والإعلام وغيرها..
ويهدف هذا الحدث، الذي يندرج في إطار برنامج تعزيز القيادة لدى المستفيدات من المنح الدراسية للمؤسسة، إلى تعزيز تمكين الفتيات وتشجيع المستفيدات الشابات على الاستفادة القصوى من إمكاناتهم في مختلف المجالات المهنية والاجتماعية.
وحسب حميد بالفضيل، رئيس مؤسسة جدارة تهدف هذه المؤسسة غير ربحية، إلى تمكين الطلبة الحاصلين على معدلات مرتفعة في البكالوريا والمنبثقين من ظروف اجتماعية هشة من تحقيق ذواتهم، وبأن يلتحقوا بالدراسات الجامعية التي يستحقونها.
وبحسب المتحدث، تم تسليط الضوء على شخصيات مغربية رائدة، كما يعد هذا الماستر كلاس مصدرا حقيقيا للإلهام لشباب المؤسسة وكذلك لجميع المشاركين، وذلك بفضل المتدخلات اللواتي يتمتعن بكفاءات عالية واللاتي تميزن في العديد من المجالات وجئن لمشاركة مسارهن، وتحدياتهن وإنجازاتهن.
وتابع أنه “قمنا بدعوة حوالي عشر سيدات نجحن في مجالات مختلفة مثل الأعمال والهندسة والرياضة والفن والسياسة والبحث العلمي والقانون والطب والطيران المدني والإدارة العليا، وذلك بهدف إلهام الشابات المستفيدات من المؤسسة”.
وأضاف أن برنامج “يومها من أجلها” يهدف إلى تمكين كل واحدة من المستفيدات من تصور نفسها في مستقبل يمكنها فيه الازدهار، وذلك من خلال استلهام أفكار من المتدخلات، مبرزا أن مؤسسة جدارة تقدم منحا دراسية للفتيات الصغيرات المتألقات، اللائي يعانين من ظروف اجتماعية غير مستقرة حتى يتمكن من تحقيق أحلامهن.
ويوفر الحدث منصة للتبادل وتقاسم الخبرات والتطوير الشخصي والمهني للمشاركين، إذ تعد كل دورة خطوة نحو مستقبل حيث يمكن للنساء من جميع الخلفيات والآفاق والمسارات أن يزدهرن ويتركن بصماتهن.
