• دور المجموعات.. التألق المغربي حاضر بقوة في التشكيلة المثالية للاعبين العرب
  • البرلمان العربي.. تأكيد على الدور الهام لجلالة الملك رئيس لجنة القدس في الدفاع عن القضية الفلسطينية
  • محمد فضل شاكر: فخور بالمشاركة في موازين، ووالدي فضل شاكر وصاني نقول للمغاربة “كنبغيكم بزاف” (فيديو)
  • مرفقا بسفيري ألمانيا والدنمارك.. بركة يقوم بزيارة ميدانية إلى الحوز (صور)
  • منتدى إسطنبول.. المغرب يستعرض رؤيته لتكامل القارة الإفريقية
عاجل
السبت 28 يونيو 2025 على الساعة 17:00

منتدى إسطنبول.. المغرب يستعرض رؤيته لتكامل القارة الإفريقية

منتدى إسطنبول.. المغرب يستعرض رؤيته لتكامل القارة الإفريقية

أكد عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، اليوم السبت (28 يونيو) من إسطنبول، أن المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، جعل من التعاون الإفريقي حجر الزاوية في سياسته الخارجية ونموذجه التنموي.

وأوضح قيوح، خلال جلسة رفيعة المستوى نظمت تحت عنوان «إطلاق إمكانات إفريقيا في مجال الربط»، ضمن منتدى الربط العالمي للنقل، أن المملكة تؤمن بضرورة أن تكون إفريقيا سيدة مصيرها، قادرةً على بناء تكامل قاري فعلي يرتكز على بنية تحتية قوية، وإرادة سياسية مشتركة، ورؤية استراتيجية موحدة.

وسجل الوزير أن تعزيز الربط القاري يشكل رافعة استراتيجية لتحقيق هذا الطموح، مشيراً إلى أن المغرب يضع ضمن أولوياته مشاريع مهيكلة لفك العزلة عن المناطق غير الساحلية وتسريع الاندماج الإفريقي، مستشهداً بميناء الداخلة الأطلسي الذي يترجم هذه الرؤية من خلال المبادرة الملكية الأطلسية الهادفة إلى تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي وربط إفريقيا جنوب الصحراء بالمجال الأطلسي.

وذكّر قيوح بالرسالة السامية التي وجهها صاحب الجلالة إلى قمة «إفريقيا من أجل المحيط»، المنعقدة مؤخراً في نيس، والتي قدمت رؤية جديدة لتعزيز النمو الأزرق والتعاون جنوب-جنوب وتكامل الفضاءات البحرية الإفريقية، لافتاً إلى التزام المملكة بتطوير أسطول بحري تجاري وطني يعزز قدرات النقل ويبني منظومة بحرية متكاملة على أسس استثمارية مشتركة وربط منتظم بين الموانئ الإفريقية.

وأشار الوزير إلى أن ضعف البنيات التحتية، وتعدد القيود التنظيمية، وقلة التمويل تظل من أبرز التحديات التي تواجه القارة، داعياً إلى تفعيل منطقة التبادل الحر القارية، وتطوير ممرات نقل متعددة الوسائط، وتوحيد المعايير، وتعزيز القدرات التمويلية للمشاريع اللوجستية.

وفي السياق ذاته، أبرز أن المغرب يطور منصة لوجستية إقليمية فعالة من خلال مشاريع كبرى مثل ميناء طنجة المتوسط، والناظور غرب المتوسط، والداخلة الأطلسي، وميناء طانطان المستقبلي، لتكون المملكة حلقة وصل رئيسية بين إفريقيا وباقي مناطق العالم.

كما أكد على انسجام هذه المشاريع مع الاستراتيجية الوطنية للانتقال الطاقي، حيث يسعى المغرب إلى التموقع كمركز إقليمي لإنتاج وتوزيع الهيدروجين الأخضر، مستفيداً من بنياته المينائية لتوفير وقود نظيف للسفن، والمساهمة في إزالة الكربون من النقل البحري، وتعزيز جاذبية الموانئ المغربية كمراكز لوجستية خضراء قارياً وإقليمياً.

وختم الوزير بالتشديد على ضرورة الاستثمار في الرأسمال البشري الإفريقي، وتعزيز سلاسل القيمة وتشجيع الابتكار في مجال اللوجستيك، مؤكداً التزام المملكة بمواكبة كافة المبادرات الإفريقية الرامية إلى تعزيز الربط القاري وتحقيق السيادة الإفريقية وفتح آفاق جديدة للنمو المشترك.

السمات ذات صلة