لم يتأخر كثيرا رد منتجو ومدير الفيلم المغربي “زنقة كونتاكت”، على بلاغ المركز السينمائي المغربي الذي تضمن عقوبات في حقهم، بسبب تمرير الفليم لأغنية لمغنية صحراوية تدعم جبهة “البوليساريو” الانفصالية.
واعتبر منتجو ومدير “زنقة كونطاكت”، في بلاغ توصل به موقع “كيفاش”، أن ما تم تداوله بشأن العمل “مجرد سوء فهم”، موضحين أن الأغنية كانت “مجرد اختيار فني اجتهد فيه المخرج، ولا يحمل أي طابع أو نية سياسية”.
وأضاف منتجو الفيلم، الذي أخرجه إسماعيل العراقي، “يؤسفنا أن نرى سوء فهم يأخذ مثل هذه الأبعاد. هذا الاختيار جمالي وموسيقي بحث، اختار المخرج ببساطة أن يضع صوت مغنية في الفيلم وليس شخصا أو ما يمثله سياسيا بأي حال من الأحوال”.
وعن سبب اختيار الأغنية، أوضح البلاغ أن الأمر راجع لأسباب تتعلق “بالتوضيح الموسيقي، كما هو الحال دائما في السينما، في لحظة إنشاء الفيلم، أثناء التصوير (2019)، وأثناء تحرير الصوت بداية عام 2020، ويفسر هذا سبب عدم ذكره في السيناريو المقدم إلى المركز السينمائي المغربي قبل عامين في عام 2017، لأنه يدخل في باب التوضيح الموسيقي لحظة المونتاج وليس شيئا أساسيا في التسلسل الفيلمي، بمعنى كان يمكن أن يكون المشهد نفسه تماما بدون موسیقي”.
وقال منتجو ومدير الفيلم: “اتبعنا القواعد بدقة من خلال تقديم الفيلم إلى لجنة تخصيص التأشيرات التابعة للمركز السينمائي المغربي للإصدار الوطني في عام 2021، وحصل الفيلم على تأشيرته دون طلب تغيير. ومع ذلك، إذا طلبت لجنة تخصيص تأشيرة المركز السينمائي الوطني إجراء تغيير اليوم، فمن الواضح أننا مستعدون تماما لاتباع أي توجيه من اللجنة وفقا لقواعد مركز التصوير السينمائي الذي نحترمه بدقة”.
وأكد المعنيون أنه بعد قرار المركز السينمائي، حددوا يوم غد الجمعة موعدا لإعادة تسليم النسخة الجديدة من فيلم “زنقة كونتاكت” إلى المركز، بعد حذف أغنية المغنية الداعمة لجبهة “البوليساريو” الانفصالية.
وذكر البلاغ ذاته بأن الممثلات والممثلين في الفيلم “لا يتحملون بأي حال من الأحوال المسؤولية عن هذا الاختيار الذي يعد مسؤولية المخرج الكاملة، وحده الذي اتخذ هذا الاختيار دون أي نية سياسية، بل نابع عن تذوق جمالي الذي يشعر به تجاه صوت تلك المطربة، وغير مرتبط بآراء سياسية”.
وعبر موقعو البلاغ عن أمله في تجاوز “سوء الفهم هذا، وإيجاد حل سريع وسلمي وأن يعود كل شيء إلى مجاريه”، معبرين عن فخرهم بكون فيلم “زنقة كونتاكت”، الفيلم المدعوم من صندوق دعم المركز السينمائي المغربي، يمثل المغرب بشكل شرعي في حوالي ثلاثين مسابقة في المهرجانات الدولية بين عامي 2020 و2021 وفاز بالعديد من الجوائز في المغرب وخارجه، وبتتويج الفيلم بالجائزة الكبرى في مهرجان طنجة السينمائي الوطني في شتنبر الماضي.
