فرح الباز
كشف صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أن مشاركة المغرب في العملية العسكرية “عاصفة الحزم” التي تقودها السعودية، تمت من منطلق دعم المغرب، ومنذ البداية، للحوار اليمني، خاصة بعد محاولات نسف هذا الحوار وضرب الشرعية في اليمن.
وقال إن دخول المغرب في التحالف العربي_ الخليجي هو لإعادة الشرعية ثم العودة إلى الحوار.
وأضاف مزوار، خلال حواره مع الإعلامي المصري وائل الإبراشي، في برنامج “العاشرة مساء”، الذي تبثه قناة “دريم 2″، أن المغرب جزء من الوطن العربى وتربطه علاقات تاريخية وثقافية بمحيطه العربي، مؤكدا أن “القوة العربية لن تسمح لأي كائن ما كان الانقضاض على الشرعية ومحاولة فرض الأمر الواقع”، مضيفا أنه يجب “التركيز على القوة العربية المشتركة”.
وأكد وزير الخارجية، خلال اللقاء، أن علاقة المغرب مع اليمن، رغم البعد الجغرافي، هي “علاقات تاريخ طويل، خاصة أن هناك العديد من الدول العربية مهددة بما يجري في اليمن وأقصد السعودية”، مشيرا إلى أن مشاركة المغرب في “عاصفة الحزم” لم تكن الأولى من نوعها، فالمغرب “شارك في محطات عربية أخرى، وكان دائما حاضرا في القضايا العربية الأخرى، خاصة عندما يكون الأمن العربي مهددا”.
واعتبر مزاور أن الأوضاع الحالية هي “مرحلة تفرض على المغرب أن يكون طرفا في هذا التحالف، وسوف نستمر في هذا التحالف حتى إعادة الشرعية للرئيس اليمني”.
وفي سياق منفصل، أكد مزوار، أن الوضع الليبي يختلف عما يجري في اليمن “لكون الفرقاء الليبيين يستطيعون التوصل إلى حل دون تدخل عسكرى، خاصة أنه من مصلحة الوطن العربي أن يكون الحل الليبي سياسيًا لا عسكريا”.
وبخصوص العلاقات المغربية المصرية، قال صلاح الدين مزوار خلال اللقاء إن “هناك من يحاول أن لا تبقى العلاقات بين مصر والمغرب كما كانت دائما، وهناك من يسعى إلى زعزعة العلاقة بين البلدين، وهذه المحاولات تبقى محاولات يائسة لأن ما يجمع البلدين هو أقوى من كل المحاولات والتشويش”.
وأضاف مزاور أنه يتم العمل حاليا على تحديد موعد للقاء يجمع الملك محمد السادس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مشيرا إلى أن اللقاء سيكون “بداية لانطلاق مرحلة جديدة تصب في مصلحة البلدين وطموحات الشعبين”.