تفاعلت مصالح القنصلية العامة للمملكة المغربية في نواذيبو، مع الأنباء التي تداولتها حسابات مغربية وموريتانية على منصات التواصل الاجتماعي، حول “اختفاء عدد من الشباب المغاربة المرشحين للهجرة السرية عبر سواحل المحيط الأطلسي نحو لاس بالماس”.
وعلم موقع “كيفاش” من مصادر شديدة الاطلاع أن مصالح القنصلية العامة للمملكة المغربية في نواذيبو “سارعت إلى التحري عن حقيقة الموضوع”.
وكشفت المصادر ذاتها أن عملية التحري هذه شملت تنسيقاً مباشرا مع الدرك الموريتاني والأمن المحلي، وكذا مدير المكتب الجهوي لمنظمة الهجرة الدولية التابع للأمم المتحدة في نواذيبو وممثلي المجتمع المدني.
وأظهرت عملية التحري، وفقا لمصادر الموقع، “عدم وجود أي أدلة ملموسة تؤكد وصول مجموعة من المغاربة إلى السواحل الإسبانية مؤخراً”.
كما نفت الجهات التي تم التنسيق معها “وجود أي جثث أو قرائن دامغة قد تبعث على الاعتقاد بصحة ما يروج من شائعات”.
وشملت تحريات القنصلية المغربية، مراكز الاحتجاز في نواذيبو، حيت تبين، حسب ما أفادت به مصادر موقع “كيفاش”، أن عدد المغاربة المحتجزين في هذه المراكز “لا يتجاوز ستة أشخاص، وأن تواريخ اعتقالهم تثبت عدم صلة قضاياهم بادعاءات الاختفاء الحديثة العهد”.
وكشف المصادر ذاتها أن التحريات كشفت عن أن السلطات الموريتانية أوقفت، يوم الأربعاء الماضي (14 ماي)، مجموعة من المرشحين للهجرة السرية من جنسيات مختلفة، من بينهم 5 مواطنين مغاربة، تُظهر ملابسات اعتقالهم أن “لا علاقة لهم أيضا بفرضية الاختفاء الحديث العهد لمواطنين مغاربة”.
وتناقلت حسابات مغربية وموريتانية، منذ أسابيع، منشورات تتحدث عن “فقدان شباب مغاربة حاولوا الهجرة السرية من انواذيبو صوب إسبانيا، عبر البحر، وذلك قبل أزيد من شهر”.
وأشارت الحسابات التي تناقلت هذه الإدعاءات إلى احتمال وجود “هؤلاء الشباب المختفين في مراكز احتجاز موريتانية”.