مشهد مؤثر، يعتصر القلب، ويحبس الأنفاس، ويوثّق لفاجعة أخرى من مُعضِلات حرب الطّرق، بعد حمل 24 صندوقٍ في جنازة واحدة، في مراسم تشيع جثمان ضحايا حادث انقلاب سيارة للنقل المزدوج، على الطريق الرابط بين دمنات ودوار ايواريضن، جماعة سيدي بولخلف.
وجرى قُبيل مغرب يوم أمس الأحد (06 غشت) في دمنات، تشييع الجنازة المهيبة لضحايا “فاجعة الطريق”، حيث ودّعت من خلالها ساكنة دمنات، هؤلاء الضحايا، من بينهم سيدتان وطفل لايتجاوز عمره سبع سنوات، في أجواء يُخيِّم عليها الحزن والأسى لفراق أحبائهم، خاصة أن عددا من العائلات فقدت أكثر من فرد من أقربائها في هذه الفاجعة، فيما كثيرون تربطهم صلة القرابة والجوار، ثمّ الدوّار.
وحضر الموكب الجنائزي المهيب، إضافة إلى أسر وأقارب الضحايا المكلومة، كلٌّ من عامل اقليم أزيلال، ورئيس مجلس الجهة، ووكيل جلالة الملك في ابتدائية أزيلال ورئيس مجموعة الجماعات، وعقيد الدرك الملكي في بني ملال، ورؤساء جماعات ترابية في دمنات وولتانة ورئيس قسم الشؤون الداخلية، ورجال السلطة ووالي الأمن وفعاليات جمعوية وحقوقية.
إقرأ أيضا: فاجعة دمنات تعري خروقات النقل المزدوج.. هل هو جشع أم استهتار بالأرواح؟
مدير مستشفى دمنات عن “الفاجعة”: اللي علينا درناه… وآخر حالة ماتت متأثرة بكسور وارتجاج في المخ
وتداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا تُظهر العشرات من أبناء المنطقة وهم يؤدون صلاة الجنازة على أرواح ضحايا الطريق، وتتقدّمهم الصناديق الـ 24، داعين لهم بالرحمة والغفران، ولعائلاتهم المكلومة الصبر والسلوان.
وكانت السلطات المحلية بإقليم أزيلال، أفادت أمس الأحد، بـأن 24 شخصا لقوا مصرعهم، في حادثة وقعت على الطريق غير المصنفة الرابطة بين الطريق الجهوية رقم 302 ومدينة دمنات، على مستوى دوار أخشان جماعة سيدي بولخلف.
وأوضحت أن الحادثة وقع إثر انقلاب سيارة للنقل المزدوج بإحدى المنعرجات، كانت تقل عددا من الأشخاص المتجهين إلى السوق الأسبوعي بمدينة دمنات.
