بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة داء السل، أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم الجمعة (24 مارس)، عن تنظيم لقاء وطني يحمل شعار نعم! يمكننا القضاء على السل، وسيتخلل هذا الحدث، إطلاق مشروع للتكوين المستمر لفائدة 2500 من الأطباء والممرضين العاملين في مجال مكافحة السل.
مؤشرات مُطمئنة
وعرفت الوضعية الوبائية للسل في المغرب تحسنا ملحوظا، رغم تأثير وباء كورونا، وفقا معطيات لوزارة الصحة، نقلا عن أحدث مؤشرٍ وضعته الصحة العالمية بخصوص النجاح العلاجي لهذا الداء في المغرب، والذي يفوق 90 في المائة، الهدف المسجل في إطار المخطط الوطني المتعلق بهذا الداء.
ووفق أرقام لوزارة الصحة، تم تشخيص حوالي 30 ألف حالة ووضعها قيد العلاج، تتمركز 86 في المائة منها في جهات: الدار البيضاء – سطات، والرباط – سلا- القنيطرة، وطنجة – تطوان- الحسيمة، وفاس – مكناس، ومراكش – آسفي، وسوس ماسة.
وتعتبر وزارة الصحة أنه رغم التقدم الحاصل في المملكة، إلا أنه لا تزال هناك تحديات من أهمِّها الانخفاض السنوي البطيء في الإصابة بـ 1 في المائة، والحاجةُ إلى تنسيق العمل بشأن المحددات الاجتماعية والاقتصادية للمرض، في إطار الجهود المشتركة للقطاعات الوزارية المعنية، والجماعات الترابية والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
أكثر من 10 ملايين حالة !
وعلى المستوى العالمي، تشير معطيات لمنظمة الصحة العالمية، إلى أن عدد الإصابات الجديدة على الصعيد العالمي بداء السل سنة 2021 ، فاق 10 ملايين ونصف المليون حالة، أي أكثر من 30 ألف حالة جديدة كل يوم، وما يفوق مليونا ونصف مليون وفاة مما يجعل السل أحد الأمراض التي تُسبب أكثر الوفيات في العالم.
