أمين السالمي (الرباط)
ذكر إدريس مرون، وزير التعمير وإعداد التراب الوطني، أن الرهان هو بلوغ تعمير يهدف إلى ترشيد استغلال المجال والموارد، ويساهم في إعادة التوازن للشبكة الحضرية، ويقوي قدرات المجالات على التكيف والتأقلم مع مختلف التحولات، وذلك من خلال بلورة رؤية جماعية مشتركة حول تعمير الغد.
وأكد وزير التعمير وإعداد التراب الوطني وجود فراغ في قطاع التعمير، خصوصاً في تجريم بعض الممارسات التي تشوه المشهد العمراني، مشيراً إلى وجود قوانين لم تعد صالحة، وبينت محدوديتها في ظل الدستور الجديد.
وأشار إدريس مرون إلى أنهُ من خلال الأوامر التي وجهها الملك محمد السادس خلال “ملتقى الصخيرات”، لإعادة النظر في قوانين التعمير، واللقاءات التي قامت بها الوزارة مع كل الفاعلين في القطاع، أضحت هناك رؤية جديدة في قطاع التعمير ستبلغ للعموم، مؤكداً وجود عمل جاد وجريء من أجل وضع قوانين التعمير ذات الطابع الاستدامي، والحرص على التوزان بين الجهات.
وشدد وزير التعمير وإعداد التراب الوطني على أن الدورة الثانية من المجلس الأعلى للتعمير من شأنها فتح ورش تجاوز نقائص آليات مراقبة التعمير، وحول كل ما يحتاجه الإنسان في إطار سياسة تشاركية مع الجميع في معالجة التراب الوطني، من خلال آليات جديدة للحكامة تلائم الجميع طبقا لما جاء به الدستور.
وسيتم خلال الدورة عرض ما تم تحقيقه من توصيات الدورة الأولى من المجلس الأعلى للتعمير، كالإجراءات القانونية لتخويل الصفة القانونية للعمل في مجال إعداد التراب الوطني، وإحداث صندوق ما بين الجهات وصندوق آخر داخل الجهة، وإحداث لجنة وزارية من أجل متابعة عمل إعداد التراب الوطني.
