كيفاش (إسبانيا)
كانت مفاجأة الوفد المغربي، المكون من مسؤولين إعلاميين، كبيرة، أمس الثلاثاء (18 شتنبر)، حين صارحهم المدير العام لجريدة “إل باييس” بأن الجريدة لا تتوفر على أي توجه تحريري يخص المغرب، وحين نحا باللائمة بشكل غير مباشر على إينياسيو سمبريرو وهو حاضر في الللقاء، حيث سأله وهو يلقي الكرة في ملعبه بالكامل ويحمله مسؤولية كل التوتر الذي نتج في فترة سابقة عن مقالاته مع المغرب، “هل نطلب منك كتابة شيء ما عن المغرب؟”، ليجيب سمبريرو وهو محرج، “لا، لكنني أستشير مع رئيس التحرير المكلف بالشؤون الدولية”.
مفاجآت الوفد المغربي السارة لم تقف عند هذا الحد، بل تضاعفت حين قال المدير العام المساعد لجريدة “أبيسي”، وهو يتحدث عن مشكلة الصحراء: “إذا أيدتم رأيي الشخصي فأنا مقتنع أن أي حل لهاته القضية لن يكون إلا في إطار المغرب”.
المفاجآت تواصلت في اللقاء مع جريدة “إل موندو”، حين صرحت رئيسة القسم الديبلوماسي فيها، والتي سبق أن تعرضت لتشنج في المغرب إبان تغطيتها لأحداث “كديم إيزيك”، أنها تجاوزت الموضوع تماما اليوم، وأنها ملزمة بالاعتراف بأن أشياء كثيرة تحسنت في البلد منذ سنتين إلى الآن، معلنة هي وزملاؤها الإسبان أنهم يرغبون فعلا في فتح صفحة جديدة مع المغرب عكسها الجو الودي لهاته الزيارة، وهو الجو الذي لم يسبق له أن كان من قبل، كما لم يسبق لوفد بهذا التعدد وبهاته الحرية في القول والفعل أن زار الجارة الإسبانية من أجل نقل صورة أخرى عن مغرب يتغير بالفعل لا بالقول فقط.
الله يكمل بخير.
