هناء ضياء- صحفية متدربة
يعد مرض الأكياس المائية الطفيلية من الأمراض المنتشرة في عدد من مناطق المملكة، والذي يصيب بشكل خاص الكبد والرئتين ويهدد صحة من يصاب به، وهو داء منتشر أكثر في إفريقيا، وسط اسيا، جنوب أمريكا الجنوبية، ومنطقة البحر المتوسط والشرق الأوسط.
وأوضح الدكتور عصام حمر الراس، الأختصاصي في جراحة الجهاز الهضمي والجراحة العامة في تصريح لموقع “كيفاش” أن الأكياس المائية التي تسمى بعدة أسماء مثل: الأكياس الشوكية والطفيلية، هو مرض يصيب بشكل أساسي الحيوانات كالكلاب، الأغنام، الذئاب، الثعالب … ثم تنتقل إلى جسم الإنسان وتصيب خاصة الكبد ب81 بالمائة والرئتين بنسبة 14 بالمائة، وباقي أعضاء جسم الإنسان بنسبة 5 بالمائة.
الإصابة
كشف الدكتور حمر الراس أن مرض الأكياس المائية عبارة عن ديدان مسطحة، تكون في زغبات أمعاء الحيوانات المصابة، التي تنتقل إلى الإنسان عبر ملامسة الحيوانات المصابة بهذا المرض أو عندما يضع الحيوان المصاب برازه المحمل بهذه الديدان في أماكن أعلاف المواشي، مشيرا أن البيضة الواحدة تظل في المكان الذي وضعت فيه لمدة 18 شهرا وعلى درجة حرارة 25 إلى 25 درجة.
كما أضاف أنه من الممكن أن يصاب الإنسان هو الآخر، وذلك في حالة عدم غسل يديه بعد لمس الكلب المصاب خصوصا من لعاب فمه، أو شرب مياه ملوثة كالمياه الراكدة، أو أكل أغذية ملوثة كأعضاء المواشي التي تحتوي على الأكياس المائية التي تتراوح ما بين ميلمتر الى 20 سنتيمتر.
الأعراض
وأوضح المتحدث ذاته، أن هذه الأكياس قد لا تسبب أية أعراض لمدة تتراوح ما بين 5 إلى 15 سنة، لكن من الممكن بعد سنوات طويلة من الإصابة بالمرض أن تبدء علامات الإصابة في الظهور على شكل ألم في أعلى الجهة اليمنى من البطن وكذلك الإحساس بالعياء و الإرهاق.
العلاج
وقال الأخصائي إن العلاج من مرض الأكياس الطفيلية يتطلب بنسبة كبيرة عملية جراحية لإزالة الأكياس، باستثناء بعض الحالات التي تقتصر فقط على تناول أدوية مضادة لهذا المرض أو التي سبقت وأجرت عدة جراحات لنفس المرض.
الحماية
وشدد الدكتور حمر الراس على غسل اليدين قبل الأكل وتنظيف الفواكه و الخضر، كما أوصى المعنين بالأمر وضع الحيوانات الضالة في الشوارع في مآوي خاصة وإعطاءها أدوية مضادة للديدان وبنسبة لمسالخ الماشية أكد على ضرورة إعادة تأهيلها وجمع الأزبال و طمرها بشكل صحي أو حرقها إيكولوجيا.