جواد الطاهري
خلف مقطع الفيديو والصور الذين تم تداولهم على نطاق واسع لجثة راعي الغنم، حميد باعلي، وهي مطمورة في أعلى جبال بويبلان في إقليم تازة، أسى وحزنا كبيرين لدى عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والذين تابعوا قصة اختفائه لأسبوع.
مشاعر أسى امتزجت مع مشاعر غضب، بالنظر إلى تأخر فرق الإنقاذ في مباشرة عمليات البحث عن الراعي، خصوصا أن أسرته أطلقت نداءات استغاثة في يوم اختفائه، يوم السبت 27 أكتوبر الماضي.
تحرك متأخر
مصادر محلية في إقليم تازة أكدت لموقع “كيفاش” أن السلطات المحلية “لم تتعاط بالجدية المطلوبة مع نداءات الاستغاثة التي أطلقها أبناء دوار الراحل حميد”.
وأضافت المصادر ذاتها أن تحرك المسؤولين وتدخلهم جاء بعد 5 أيام من اختفاء حميد، أي يوم الخميس الماضي (1 نونبر).
آليات
جمعيات مدنية محلية عبرت عن غضبها بسبب الطرق “البدائية” التي استعملت في عملية البحث والإنقاذ. وقالت إن مصالح الوقاية المدنية اعتمدت على عصي لصعود الجبل، ولم تستعن لا بكلاب مدربة ولا تجهيزات خاصة في مثل هذه الظروف.
غضب
ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عبروا عن غضبهم لعدم إيلاء الراعي حميد الاهتمام اللازم. وكتب أحدهم: “لو تعلق الأمر بسائح أجنبي ستختلف الرواية وتظهر المروحية والتجهيزات والأفراد المدربين جيدا، والكلاب ويعود السائح حيا يرزق إلى بلده”.
ولفت ناشط آخر الانتباه إلى التهميش الذي تعانيه المنطقة ككل قائلا: “هذه المنطقة منسية تماما، خصوصا قبائل غياتة الغربية والشرقية، وبني أوراين وأهل تزكا.. هم محاصرين طول العام إما بالمناخ الطبيعي أو بالغابة”.
