فرح الباز (تـ: مريم صلاح)
كان سكان مدينة جرف المحلة والمناطق المجاورة، يوم السبت الماضي (12 مارس)، على موعد مع قافلة طبية من تنظيم مؤسسة محمد الخامس للتضامن، بشراكة مع جمعية العمل الاستعجالي.
القافلة الطبية، التي شملت العديد من التخصصات، مثل طب العيون والجراحة الباطنية وطب الأسنان، حطت الرحال حوالي الساعة التاسعة والنصف صباحا في المركز الصحي لمدينة جرف الملحة، حيث احتشد العشرات من المواطنين على أمل الحصول على وصفة لعلاج ألم استعصى عليهم.
الدكتور فريد الطنجاوي جزولي، مدير القطب الطبي الإنساني في مؤسسة محمد الخامس، والمشرف على القافلة الطبية، أوضح في تصريح لموقع “كيفاش”، أن هذه القافلة تهدف إلى توفير الخدمات الصحية للفئات المعوزة من سكان المناطق النائية.
وأضاف الدكتور الطنجاوي أن مثل هذه القوافل من شأنها تخفيف الضغط على مندوبيات الصحة في المناطق التي تفتقر إلى أطر طبية كثيرة، وتنعدم فيها التخصصات والمعدات الطبية، مشيرا إلى أن مؤسسة محمد الخامس للتضامن تنظم حوالي 80 قافلة طبية سنويا.
ومن جهته، أبرز يوسف هابولي، المسؤول عن المشاريع التي تنظمها مؤسسة محمد الخامس في جهة الغرب شراردة بني حسين، أن تنظيم هذه القافلة جاء بناء على الطلبات التي توصلت بها المؤسسة من طرف المصالح الطبية في المنطقة، والتي تحدد طبيعة الخصاص والحاجيات الطبية التي تحتاج إليها المنطقة.
وتميزت هذه القافلة، التي ضمت أزيد من 30 إطار طبي وفرق شبه طبية، إضافة إلى عدد من المساعدات الاجتماعية، بتخصيص مصلحة خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، الذين حضروا بأعداد كبيرة للاستفادة من الخدمات التي تقدمها القافلة بتعاون مع المركز الوطني محمد السادس للمعاقين في سلا.
وكانت هذه القافلة، المكونة من 5 وحدات طبية متنقلة وأخرى خاصة بالأدوية، إضافة إلى سيارة للإسعاف، حطت الرحال، يوم الجمعة الماضي (11 مارس)، في منطقة دار الكداري، حيث استفاد من خدماتها حوالي 1000 مستفيد.
ونظمت مؤسسة محمد الخامس، منذ بداية السنة الجارية، وبشراكة مع الجمعيات الطبية، 10 قوافل إنسانية وطبية في كل من وجدة وأزرو وميدلت وسيدي بنور وتازة والجديدة والرباط والدارالبيضاء، استفاد منها أكثر من 8 آلاف شخص في وضعية صعبة.
