أخلى مصدر حكومي رفيع المستوى المسؤولية مسؤولية الحكومة عن ارتفاع أسعار الخضر واللحوم، مرجعا السبب في موجة الغلاء الجديدة التي تعرفها الأسواق “للجو البارد الذي يعم المغرب منذ أسابيع”، مضيفا أن هذه “الارتفاعات معروفة في هذه الفترة من السنة”.
واعتبر المصدر الحكومي، في تصريحات لصحيفة “الأحداث المغربية”، أن “الحكومة عملت ما يلزمها اتجاه المحافظة على القدرة الشرائية للمواطنين، من خلال دعم أرباب النقل حتى لا تتأثر من أسباب ارتفاع أسعار الخضروات واللحوم”، مؤكدا أن “عدة ميكانيزمات تتحكم في موجة الغلاء منها ما هو دولي”.
وكشف المتحدث أن أسعار اللحوم “ستعرف انخفاضات مهمة بداية من الأسبوع المقبل، بعدما قررت الحكومة عدم استيفاء الضريبة على القيمة المضافة على الأغنام والأبقار القادمة من بلدان أمريكا اللاثينية”، مضيفا أن الحكومة “قررت الانفتاح على أسواق جديدة لاستيراد الأبقار والأغنام”.
ولم يحدد المسؤول الحكومي ذاته حجم التخفيضات التي ستطال مادة اللحوم، التي عرفت خلال الأسابيع الماضية، ارتفاعات قياسية لم تشهدها من قبل، وصلت إلى حدود 100 درهم للكيلوغرام الواحد.
ولم يبدي مصدر الجريدة تخوفه من أن تستمر ارتفاعات المواد الأساسية خلال شهر رمضان المرتقب، مؤكدا أن “هناك سياسة استباقية في الموضوع ستجنب المواطن المزيد من المعاناة مع ارتفاعات صاروخية تطال كل المواد الغذائية، بما فيها الخضروات واللحوم التي صارت حديث الكل خلال الأيام الماضية”.
وقررت الحكومة اللجوء لأسواق أمريكا اللاتينية للتغلب على النقص الحاد الحاصل في اللحوم الحمراء والرجوع لأسعارها الاعتيادية. كما قررت الحكومة، حسب عدة مصادر، استيراد 30 ألف رأس من البقر من البرازيل والاروغواي، والتي يتوقع وصولها بعد أيام على متن بواخر.
واتخذت الحكومة قرار وقف فرض رسم استيراد الأبقار والأغنام بعد احتجاجات طالتها من المهنيين خلال الأسابيعالماضية، بعدما قفزت أسعار اللحوم لمستويات غير مسبوقة.