خصصت المديرية العامة للأمن الوطني، طيلة الموسم الدراسي، استراتيجية مندمجة ومتكاملة، تهدف إلى تأمين المؤسسات التعليمية على الصعيد الوطني، من عدد من المخاطر، ترتبط أساسا بالسلوكيات الإجرامية ومخاطر المخدرات، إضافة إلى أخطار الاستغلال الجنسي والتكنولوجيا الرقمية.
وتجمع هذه الاستراتيجية الأمنية، بين حصص التوعية والتحسيس في مختلف المستويات التعليمية والتربوية، وبين الجانب الزجري، المتمثل أساسا في العمليات الأمنية الميدانية التي تُباشرها الفرق المختلطة في المحيط المدرسي.
خلايا تحسيسية
واشتغلت خلايا التحسيس في الوسط المدرسي التابعة لمصالح الأمن الوطني، على برنامج زيارات شمل أكثر من 9 آلاف ومائتي مؤسسة للتعليم العمومي والخاص، بمختلف المناطق الحضرية، مقابل حوالي 7 آلاف وستمائة وثمانين مؤسسة تعليمية، أي بنسبة زيادة بـ 15 في المائة في عدد المؤسسات التعليمية المستفيدة، تمثل مؤسسات التعليم الابتدائي 69 في المائة من بينها، فيما تمثل مؤسسات التعليم الإعدادي والثانوي على التوالي نسب 17 و18 في المائة.
وتتسم الحصص التأطيرية لخلايا التحسيس، بمواضيع راهنية تستأثر باهتمام الناشئة، خصوصا تلك المتعلقة بالتوعية من مخاطر استهلاك المخدرات وتجنب السلوكيات السلبية التي تقود إلى الانحراف والجريمة، فضلا عن تعزيز منسوب الحصانة ضد الأخطار التي تنشأ عن الاستعمال غير السليم للتكنولوجيات الرقمية، وأخطار الاستغلال والتحرش الجنسي.
واستفاد من حصص التحسيس، أكثر من 750 ألف و830 تلميذ وتلميذة، بمعدل زيادة في عدد المستفيدين بلغ 44 في المائة مقارنة بالموسم الدراسي السابق.
شراكات مع فعاليات مدنية
وتميز تنفيذ برنامج التحسيس بالوسط المدرسي بالدخول في شراكات مؤسساتية مع فعاليات المجتمع المدني وجمعيات آباء وأوليات التلاميذ، بهدف توسيع قاعدة الاستفادة من حصص التوعية وتنويع برامجها وموضوعاتها، حيث تم في هذا الإطار إشراك ما يقارب 3 آلاف ومائتين من جمعيات المجتمع المدني وجمعيات آباء وأوليات التلاميذ الناشطة على الصعيد الوطني.
وتندرج هذه الحصيلة الأمنية في إطار استراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني، الهادفة إلى تحصين المنظومة التعليمية من مخاطر الجريمة والانحراف، من خلال تنفيذ البرنامج الوطني للتحسيس في الوسط المدرسي.
