ذكرت صحيفة “لا إنفورماثيون” الإسبانية، أن “المغرب يسلك الطريق الذي يؤلم” إسبانيا.
ديبلوماسية “التصويرة”
وقالت الصحيفة في مقال لها إن المغرب بات يتفوق على إسبانيا في علاقته مع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل. موضحة أن “المملكة المغربية، وطدت علاقاتها مع واشنطن، وأبرمت اتفاقيات تاريخية وعسكرية مع تل أبيب، في حين يبحث الساسة في إسبانيا عن صورة مع بايدن لم يتمكنوا من الحصول عليها”.
وانتقدت “لا إنفورماثيون” حكومة سانشيز، قائلة إن أولوية للسياسة الخارجية الإسبانية، هي أخذ صورة مع رئيس الولايات المتحدة، إدراكا للأهمية التي تلعبها الصور والرموز في الدبلوماسية.
في حين أن وزير خارجية المغربي ناصر بوريطة، تقول الصحيفة، جرى استقباله شخصيا في واشنطن من قبل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن.
المغرب.. يخلط الأوراق
وأكد صاحب المقال (دييغو كريسينتي)، أن المغرب يعي جيدا كيف يلعب وبجودة عالية أوراقه. مضيفا أن زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس إلى الرباط، والتوقيع على اتفاقيات تاريخية بين دولتين يشكل نقلة نوعية لجار إسبانيا الجنوبي في التيكنولوجيا والتسليح.
واعتبرت الجريدة الإسبانية أن الوساطة بين الدول العربية وإسرائيل كانت تقليدا إسبانيا. غير أن المغرب خلط الأوراق، أظهر أن هناك ملامح لإعادة تشكيل المشهد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
أما يثير حنق إسبانيا فهو موقف الولايات المتحدة من مدريد والرباط. فواشنطن تصف إسبانيا بالشريك، في الوقت الذي يرى فيه البيت الأبيض المغرب بعين الحليف الاستراتيجي.
