يونس خليف
تسبب خطأ فاذح في حرمان الوداد البيضاوي لكرة القدم من شرف الاستقبال الملكي، الذي كان مقررا أن يحظى به الفريق الأحمر قبل سفره إلى الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في كأس العالم للأندية. ما الذي حدث بالضبط؟
مصدر مطلع كشف ل”كيفاش سبور” تفاصيل مثيرة سبقت قرار التأجيل الذي قد يتحول إلى إلغاء، حيث بدأت الحكاية يوم الاثنين الماضي (4 دجنبر)، بمكالمة هاتفية تلقاها رئيس الوداد البيضاوي مفادها أن الفريق سيحظى باستقبال ملكي يوم الثلاثاء (5 دجنبر)، في القصر الملكي في الدار البيضاء لتهنئة وتكريم من صنعوا إنجاز الفوز بعصبة الأبطال الإفريقية.
ولأن الاستقبال ستحضره جميع مكونات الفريق، من لاعبين وطاقم تقني وطبي ومكتب مسير فقط، طلب الديوان الملكي من مسؤولي الوداد إمداده بلائحة اللاعبين والطاقمين التقني والطبي وكذا المكتب المسير.
في اليوم الموالي، أي صبيحة الاستقبال، توصل الديوان الملكي باللوائح المطلوبة، لكن مفاجأة كبيرة كانت في انتظار موظفي الديوان بعد قيامهم بفحص لائحة المكتب التي قدمت لهم ومقارنتها بتلك التي تتوفر عليها الجامعة. كيفاش؟
أسماء مسؤولين حقيقين في مكتب الوداد اختفت وحلت مكانها أسماء أخرى لا علاقة لها بالفريق الأحمر لا من قريب ولا من بعيد، وبينها أسماء تحوم حولها بعض الشبهات.
الرد كان صارما، حيث تقرر تأجيل الاستقبال الملكي، مع مطالبة مسؤولي الوداد بتعديل اللائحة وحذف الغرباء الذين أسقطوا فيها بطريقة أو بأخرى على أساس أن يحل الفريق في القصر الملكي عشية الأربعاء (6 دجنبر)، قبل ساعتين من موعد إقلاع طائرة الوداد صوب أبو ظبي.
زوال اليوم المحدد، تناول أعضاء بعثة الوداد وجبة الغداء، وارتدوا بذلا رسمية أعدت خصيصا من أجل الاستقبال الملكي. مرت الدقائق، وبعدها الساعات، دون أن يتلقى الفريق أي اتصال أو إشارة للتحرك نحو القصر، قبل أن يتم إبلاغ اللاعبين من قبل مسؤولي الوداد، في حدود الرابعة و20 دقيقة من بعد زوال الأربعاء، بأنه سيتم في حال عدم تلقي تعليمات أخرى من القصر سيتم التحرك خلال دقائق صوب مطار محمد الخامس، على اعتبار أن الطائرة الخاصة التي استأجرها الفريق ستقلع على الساعة السادسة وبضع دقائق، دون تقديم أي تفسير لأسباب تأجيل أو إلغاء الاستقبال الذي كان اللاعبون وأعضاء الطاقم ينتظرونه بفارغ الصبر منذ التتويج بلقب العصبة على حساب الأهلي المصري.
