تسقط قناعات قيادات جمهورية الوهم تباعا، فمن غيرهم يدفع بالمدنيين إلى حزام أمني ليواجهوا فيه طائرات حربية بدون طيار، ومن غيرهم ينهب المساعدات ويغتال باسم الدفاع عن كيان وهمي، لا وجود له إلا في مخيلاتٍ كابرانية ناقمة على جيرانها.
وفي تسجيل صوتي لا تتجاوز مدته الدقيقة، انتفضت لاجئة بمخيمات تندوف، في وجه عصابة “البوليساريو”، معاتبة زعيمهم المزعوم على شن حرب لا يقدر عليها.
واستنكرت المتحدثة زج “بن بطوش” بشباب أبرياء في خنادق الموت، لا خبرة ولا دراية لهم بخلفيات قضية يواجهون من أجلها الدرونات المغربية، بينما الزعيم من سراب ينعم بأكل اللحوم بعيدا عن أهوال المواجهات.
هذا ووثق شريط فيديو آخر ما يشبه الهروب الجماعي من مخيمات العار، حيث قال مصوره إن “جبهة البوليساريو لا تمثل ساكنة المخيمات وهو أمر يتوجب على العالم إدراكه”.
ووجه اللاجئ في المخيمات نداءا إلى المغاربة، قائلا: “إخواننا المغاربة نطلب منكم التدخل العاجل لإخوانكم راهم مو عدوكم… نناشد جبهة البوليساريو دير حد لهاد المأساة مشيتو بالناس فـ76 لتندوف للمخيمات، وقفو قدام اخوانكم وقولو راحنا ضلمناكم واليوم قيسو أرضكم”.
وفي حديثه، عن مقترح الحكم الذاتي المغربي، أكد المتحدث اقتناع غالبية ساكنة المخيمات به، مردفا: “قبلنا الحكم الذاتي وماشيين معاه ما هو يرضنا عبد القادر ولا الجزائر عنو”.
