خرجت مسيرات محدودة، اليوم الجمعة (27 شتنبر)، في مصر مؤيدة ومعارضة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وحسب موقع “بي بي سي” في نسخته العربية، فقد أغلقت قوات الأمن الشوارع الرئيسية المؤدية إلى ميدان التحرير ووسط القاهرة، كما أغلقت أربع محطات لمترو الأنفاق، تؤدي جميعها إلى ميدان التحرير.
ونقل الموقع المذكور عن مصادر محلية وشهود عيان قولهم إن “مظاهرة محدودة خرجت عقب صلاة الجمعة ضد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مدينة قوص في محافظة قنا، في صعيد مصر”.
كما أوضح شهود عيان أن عشرات المتظاهرين هتفوا ضد السيسي وقاموا بحرق لافتة تحمل اسمه، قبل أن يتفرق المتظاهرون طوعا.
وفي السياق ذاته، نشر الموقع أنه في جزيرة الوراق بالجيزة، وهي جزيرة اعتادت التظاهر ضد خطط حكومية لإعادة تخطيطها، قال شهود عيان إن “مظاهرات بالعشرات خرجت عقب صلاة الجمعة هتفت ضد السيسي، وطافت شوارع الجزيرة”
ويأتي ذلك بينما بدأ مئات من مؤيدي السيسي في منطقة المنصة في مدينة نصر، شرقي القاهرة، في التظاهر دعما للرئيس.
وأكد الموقع عبر مراسله في الإسكندرية، خروج عشرات المتظاهرين من مؤيدي السيسي من مسجد القائد إبراهيم، والذين رددوا هتافات مؤيدة للرئيس المصري، وأن قوات الأمن سمحت للمظاهرة المحدودة بالخروج عقب انتهاء صلاة الجمعة مباشرة، رغم تشديد الإجراءات الأمنية في شوارع المدينة الساحلية.
وفي سياق مرتبط، توصل موقع “كيفاش” بفيديو من وسط القاهرة، لعشرات الأشخاص في مظاهرة ضد الممثل والمقاول محمد علي رافعين شعارات مشينة ضد الرجل الذي أشعل نيران هذه المظاهرات قبل أسابيع، عن طريق لايفات على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.
وهذا وكان الشارع العربي والمغاربي يترقب احتجاجات دعا إليها الممثل المذكور ونشطاء مصريون، وسط دعوات إلى تنظيم مظاهرة مؤيدة للرئيس المصري دعا إليها عدد من الفنانين والإعلاميين لحشد أنصار السيسي في ميدان هشام بركات “رابعة العدوية سابقا” شرقي العاصمة القاهرة.
ووفق ما نقلته وسائل إعلام محلية، والصفحة الرسمية للسيسي على موقع الفايس بوك، فقد عاد الأخير صباح اليوم إلى القاهرة قادما من الولايات المتحدة الأمريكية، وكان في استقباله عشرات المواطنين الذين رددوا هتافات مؤيدة له قرب الصالة الرئاسية بمطار القاهرة.
وقال السيسي في كلمته أمام مؤيديه إنه لا داع للقلق، مشيرا إلى أن “هناك صورة يتم رسمها لتزييف الحقائق”، مضيفا “مصر قوية بشعبها وهناك من يريد خداع المصريين”.
يذكر أن السلطات في مصر اتخذت استعدادات أمنية مكثفة حول أبرز الميادين في البلاد، ويتعرض المارة في تلك الميادين لتوقيف عشوائي من قبل عناصر الأمن للاطلاع على بطاقات الهوية، وفحص محتويات هواتفهم المحمولة، حسب ما ذكرته منابر إعلامية.
