• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
السبت 23 مايو 2020 على الساعة 13:30

كثر من شهرين وهوما حاصلين.. 32 ألف مغربي عالقين في الخارج ينتظرون وفاء الحكومة بوعودها

كثر من شهرين وهوما حاصلين.. 32 ألف مغربي عالقين في الخارج ينتظرون وفاء الحكومة بوعودها

ينتظر نحو 32 ألف مغربي عالقين منذ أكثر من شهرين في دول عدة في العالم، بسبب إغلاق الحدود للتصدي لفيروس كورونا المستجد، الفرج، للعودة إلى أهلهم وأحبائهم، وقد أعلنت السلطات التحضير لإعادتهم من دون أي موعد محدد لذلك بعد.

إحباط وغضب

وتعبر منال (33 عاما) التي وجدت نفسها عالقة في اسطنبول بعد رحلة سياحية الى إندونيسيا، عن شعورها “بالغضب”، قائلة “لدي أنا شعور بالتخلي عني وأنا أدخل الشهر الثالث من دون أن أعرف متى سيكون بإمكاني العودة إلى بلادي”.

وتوقفت هذه المهندسة في اسطنبول في طريق عودتها نحو الدار البيضاء، وفوجئت “بإلغاء رحلتها” دون سابق إشعار. وتتقاسم منذ ذلك الحين غرفة مستأجرة في اسطنبول “من دون أي مساعدة من قنصلية المغرب”.

ويعتبر إلياس (اسم مستعار) من جهته، نفسه “محظوظا” لأنه بين المغاربة العالقين بالخارج الذين تكفلت بهم قنصليات بلادهم، إلا أنه لا يخفي “إحباطه الشديد بسبب سياسة السلطات تجاهنا وتناقض التصريحات” الرسمية بهذا الخصوص.

وكان هذا الموظف في شركة يستمتع بعطلة نهاية أسبوع في جنوب إسبانيا على مرمى حجر من السواحل المغربية، ولا يزال عالقا هناك منذ إغلاق الحدود.

ويناهز مجموع المغاربة العالقين في الخارج 31800 شخص، جزء كبير منهم في إسبانيا وفرنسا وتركيا.

“غموض”

وقرّر المغرب، منتصف مارس الماضي، تعليق كافة الرحلات الدولية لمواجهة تفشي وباء كورونا، قبل أيام قليلة من فرض حجر صحي مدّد، هذا الأسبوع، حتى العاشر من يونيو.

وبينما تمكن آلاف السياح الأجانب الذين علقوا بالمملكة من المغادرة على متن رحلات خاصة، فيما بقي المغاربة المسافرون خارج المملكة عالقين رغما عنهم.

وصدرت عنهم نداءات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي تطلب المساعدة، فيما نظم بعضهم وقفات احتجاجية في بعض الدول.
وأنشأت قنصليات المملكة في الخارج “خلايا لمرافقة” العالقين مع التكفل بمصاريف 6500 منهم فقط، حسب ما أفادت الحكومة المغربية.

ونبه فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في باريس، مؤخرا إلى “الوضعية الهشة جدا للأشخاص المسنين، والمصابين بأمراض خطيرة والآباء المرفوقين بأطفال صغار”.

 “سيناريوهات جاهزة” 

ولا يتعدى عدد المغاربة الذين تم إرجاعهم حتى اليوم 500 شخص كانوا عالقين في جيبي مليلية وسبتة الإسبانيين شمال المملكة لأكثر من شهرين. وأعيدت دفعة أولى منهم الأسبوع المنصرم من مليلية عقب وفاة مغربية هناك بسبب إصابتها بجلطة دماغية.

ويخضع العائدون لحجر صحي لمدة 14 يوما وفحوصات للكشف عن الفيروس، بحسب وسائل إعلام مغربية.

وعزت مصادر دبلوماسية التأخر في إرجاع العالقين إلى إعطاء الأولوية للوقاية من مخاطر تفشي الوباء لاحتمال وجود إصابات بين المعنيين، بينما لا تستطيع المستشفيات المغربية استيعابهم لمحدودية قدراتها.

وكان وزير الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة، شدد، في نهاية أبريل، على أن عودة المغاربة “حق طبيعي غير قابل للنقاش”، لكنها “يجب أن تتم في أفضل الشروط ومن دون مخاطر على المستفيدين أنفسهم أو على بلدهم”، مشيرا إلى “خطة لإعادتهم قيد التحضير”.

وأكد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، من جهته، هذا الأسبوع، أن “سيناريوهات” العودة “جاهزة”، معربا عن أمله في “أن يكون الفرج لهم قريبا”.