في خطوة غريبة، أقدم قسم مراقبة الشكايات بالمحكمة الابتدائية الزجرية بعين السبع الدار البيضاء على تحويل بعض أبواب المحكمة إلى “نوافذ” صغيرة لاستقبال طوابير المحامين والمواطنين!.
هذه الخطوة أثارت استياء المحامين والمرتفقين، الذين رأوا فيها “استهتاراً واضحاً بأموال دافعي الضرائب، وتخريب وهدر لممتلكات المحكمة”.
واعتبر محامون أن هذه الخطوة “تبرز بشكل أعمق غياب الولوج المستنير للعدالة الذي يُفترض أن يكون حجر الزاوية في بناء منظومة قضائية منصفة وفعالة”.
ويعكس هذا القرار “غياب الفهم العميق للولوج العادل للعدالة، وعبئاً جديداً على من يرتادون المحكمة، خاصة ذوي الاحتياجات الخاصة، في انعكاس لإدارة تهمل أبسط مقومات الإنصاف في الوصول إلى حقوقهم الأساسية”.
وأشار بعض المحامون إلى أن هذه الخطوة العبثية تؤشر على “احتمال حاجة الوزارة، في القريب العاجل، إلى تخصيص ميزانية جديدة لإصلاح الأبواب وإعادتها إلى وضعها الطبيعي”.
واستغرب مرتفقون هذه “التدابير البدائية التي تأتي في ظل التوجه العام بالمغرب نحو رقمنة الخدمات القضائية، كخطوة أولى لتأمين الولوج المستنير للعدالة، وإرساء مفهوم حقيقي لاحترام حقوق وكرامة جميع المتعاملين”.