ساعات قبل انطلاق جلسة محاكمة الصحافي توفيق بوعشرين، مدير جريدة “أخبار اليوم”، المرتقبة يوم غد الخميس (8 مارس)، والتي تتزامن مع اليوم العالمي للمرأة، خرجت العديد من الجمعيات الحقوقية والنسائية للتنديد بما أسمته “الحملات الشرسة والسب والقذف” الذي تتعرض له المشتكيات والمصرحات في القضية.
ومن بين هذه الجمعيات فدرالية رابطة حقوق النساء، وجسور ملتقى النساء المغربيات، واتحاد العمل النسائي، والجمعية المغربية لمناهضة العنف ضد النساء، التي أعلنت، في بيان مشترك لها، أنه “من حق كل امرأة تتعرض ﻻعتداء جنسي وضغوط كيفما كان نوعها أن لا تصمت عما تتعرض له وان تتوجه للعدالة لطلب اﻻنتصاف والحماية”.
عقليات ذكورية ونظرية المؤامرة
ووجدت الضحايا المفترضات أنفسهن أمام “حملات تشهيرية” على مواقع التواصل الاجتماعي، من قبل من وصفوا بـ”أصحاب دكتاتورية العقلية الذكورية”، وصلت بالبعض حد “اتهام المشتكيات والمصرحات باتهامات تمس بكرامتهن وخصوصياتهن”.
كما تعمد البعض ترويج صور شخصية لهن مع إصدار أحكام جاهزة ومسبقة في حقهن، في إطار “انصر أخاك ظلما أو مظلوما”، وهو ما اعتبرته جمعيات وفعاليات حقوقية ونسائية “حملة تشهير” بالمشتكيات والمصرحات، سبقته “أطروحات لمروجي نظرية المؤامرة”.
صمت ومبررات
وعاتب مراقبون الجمعيات الحقوقية والنسائية على التزامها الصمت إزاء ما لحق المشتكيات والمصرحات من “حملات تشهيرية وقذف وانتهاك للخصوصيات”.
وفي المقابل، دافعت الفعاليات النسائية عن موقفها هذا برغبتها في “الاتصال بالضحايا وجمع المعطيات اللازمة لتكوين صورة واضحة حول القضية، احترام لقرينة البراءة من جهة ولضمان حق المحاكمة العادلة لجميع الأطراف”.