قتل كلاب بالرصاص في دار بوعزة.. استياء وردود فعل غاضبة (صور وفيديو)

أثار قرار بلدية دار بوعزة تصفية مجموعة من الكلاب، جدلا واسعا واستياء عارم من قبل عدد من سكان دار بوعزة، والعديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد انتشار فيديو على الشبكات الاجتماعية يوثق لعملية قتل مجموعة من الكلاب بالرصاص.

الفيديو المذكور يوثق للحظة رمي السلطات المحلية الكلاب بالرصاص وحمل جثثها على متن شاحنة من طرف عمال نظافة بلدية دار بوعزة، أمام أعين عدد من سكان المنطقة، التي وصفت تصرف البلدية بـ”الهمجي”.

غضب
وراجت على مواقع التواصل الاجتماعي رسالة قيل إنها لسكان دار بوعزة، تؤكد فيها أن “البلدية والجمعيات الصحية عملوا على تعقيم الكلاب الضالة وتطعيمها وإنشاء علاقات اجتماعية معها لوقف انتشارها”.

واعتبرت الرسالة ذاتها أنه “من خلال ضمان وجود هذه الكلاب الملقحة والمخصية (والتي يمكن معرفتها من خلال أقراض بلاستيكية على مستوى الأذن)، تم حماية السكان من وصول الكلاب الضالة الأخرى والتي من الممكن أن تكون خطرة”.

وأضافت الرسالة: ” تمت إزالة هذه الحماية الطبيعية التي كنا نتمتع بها من خلال هذا العمل الطائش، وبإمكان الكلاب الأخرى، التي قد تكون خطيرة أن تستقر بدار بوعزة الآن… كنا نعتقد بأن من واجب المسؤولين حمايتنا إلا أنهم يقومون بتعريضنا الآن للخطر”.

استياء
وأوضحت هند مستغفر، رئيسة جمعية “Comme chiens et chats”، في تصريحات صحافية، أن بلدية دار بوعزة توصلت بشكايات من طرف مجموعة من مقاولي العقارات في المنطقة، وبعض السكان، لإيجاد حل للكلاب الضالة في المنطقة والتخلص منها”.

وكشفت المتحدثة أنه تم “رمي ما بين 50 و80 كلب بالرصاص من طرف السلطات المحلية”.

وكتبت منى هاشم، إحدى مسيري المجموعة الفيسبوكية “Save Casablanca” ، في تدوينة على حسابها على الفايس بوك، بأن الكلاب التي تم قتلها ملقحة، أي أنها لا تشكل خطراً على الساكنة، متسائلة عن “مدى مصداقية الاتفاقية التي توقيعها والتي تنص على جمع الكلاب الضالة وتلقيحها بدل قتلها بدم بارد”.

اتفاقية
وكانت وزارة الداخلية وقعت اتفاقية شراكة مع كل من وزارة الصحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، لمواجهة آفة الكلاب والقطط الضالة لما تشكله من خطر على صحة وسلامة المواطنين، المتمثل أساساً في داء السعار.

وتسعى الأطراف الموقعة على هذه الاتفاقية إلى جمع الكلاب والقطط الضالة من الشارع العام، بغية إجراء عمليات التعقيم الجراحية لضمان عدم تكاثرها، وتلقيحها ضد داء السعار ومعالجتها ضد الطفيليات وترقيمها أو ترميزها، قبل إعادتها بعد التأكد من سلامتها إلى المكان الذي جمعت فيه، لتجنب ارتباكها في حالة إطلاقها في بيئة غير معتادة عليها.