اعتبرت مجلة “جون آفريك” الفرنسية، أن الصراع بين الجزائر والمغرب أصبح خارج السيطرة حاليا، معتمدة منطق التنافس الرياضي في تشبيه ما يحدث بين الدولتين بمباراة كرة قدم، تمكن فيها المغرب من تحقيق ثلاثة أهداف دون رد في مرمى الخصم الجزائري.
وأبرزت المجلة في مقال كتبه مديرها “فرانسوا سودان”، بعنوان ”الجزائر-المغرب: مباراة كل المخاطر”، أن الهدف الأول الذي حققته المغرب في المباراة خلال الفترة الماضية، كان عند تدخل القوات المغربية في أكتوبر من عام 2020 في معبر الكركرات، وتمكنها من إعادة حركة السير فيه بعد أن أغلقته عناصر في جبهة البوليساريو.
في حين يتمثل الهدف الثاني الذي حققه المغرب، حسب المجلة الفرنسية ذائعة الصيت، في تمكن الرباط من إقناع الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب بالاعتراف بمغربية الصحراء .
أما الهدف الثالث الذي سجلته الرباط فكان في شهر يوليوز الماضي، من خلال افتتاح القنصلية العامة رقم 24 في مدينة العيون، عاصمة “الأقاليم الجنوبية”، وهو الشيء الدال على الانهيار الدبلوماسي للمواقف المؤيدة للانفصال.
<blockquote class=”twitter-tweet”><p lang=”fr” dir=”ltr”>Jusqu'ici maîtrisé et de basse intensité, le conflit entre le <a href=”https://twitter.com/hashtag/Maroc?src=hash&ref_src=twsrc%5Etfw”>#Maroc</a> et l'<a href=”https://twitter.com/hashtag/Alg%C3%A9rie?src=hash&ref_src=twsrc%5Etfw”>#Algérie</a> est désormais (presque) hors de contrôle. L'édito de François Soudan 👇🏾 <a href=”https://t.co/kdAqIQJ7WI”>https://t.co/kdAqIQJ7WI</a></p>— Jeune Afrique (@jeune_afrique) <a href=”https://twitter.com/jeune_afrique/status/1466719916309032963?ref_src=twsrc%5Etfw”>December 3, 2021</a></blockquote> <script async src=”https://platform.twitter.com/widgets.js” charset=”utf-8″></script>
هذا ولفت فرانسوا سودان، في مقاله، إلى أن “الصراع بين الجارتين بقي على حاله منذ تلك الفترة”، مشيرا إلى أن “السياسة المغربية التزمت حرفيا بتعليمات المدرب المغربي، وذلك في إشارة ضمنية إلى جلالة الملك محمد السادس”.
وفي السياق ذاته، أبرز سودان أنه وفقا لهذه التعليمات لم تأخذ السياسة المغربية نهج التصادم العلني، موضحا أن “الرباط تعاملت مع قطع الجزائر العلاقات الدبلوماسية والاتهامات بشأن الحرائق والتخريب، وإغلاق المجال الجوي وخط أنابيب الغاز المغاربي – الأوروبي، على أنها مجرد مضايقات”.