في حكم مخيب لآمال كابرانات الجزائر، رفضت محكمة الاستئناف في باريس طلب نظام العسكر تسليم المعارض والعضو البارز في حركة تقرير مصير منطقة القبائل “ماك”، أكسل بلعابسي الذي وجهت له السلطات الجزائرية تهما بارتكاب “أعمال إرهابية”.
وفي ظل التوتر القائم بين باريس والجزائر، ينذر هذا الحكم بتصاعد الاحتقان بين البلدين اللذين يسيران نحو القطيعة الدبلوماسية، بعد رفض فرنسا تسليم نظام الكابرانات الناشط الحقوقي بلعباسي.
محامي بلعباسي، جيل ويليام غولدنادل، علق على الحكم، قائلا: “إنه لأمرٌ يبعث على الارتياح الكبير، إنه يوم جيد للقضاء الفرنسي… أستطيع القول إنه يوم حزين للقضاء الجزائري، ولا مكان للعدالة في الجزائر طالما أن النظام الدكتاتوري يواصل قمع مواطنيه، وخاصة شعب القبائل”.
ويقبع في سجون الكابرانات المئات من المعارضين والنشطاء الحقوقيين مسلوبي الحرية بسبب مواقفهم وآرائهم المناهضة لحكم العسكر الجزائري، حيث تؤكد تقارير المنظمات الحقوقية أن الجزائر تحولت إلى سجن كبير في ظل توالي الاعتقالات التعسفية ضد كل من خالف التوجه الرسمي للكابرانات.
يشار إلى أنه في كل مرة يحاول القبايليون التعبير عن مطالبهم الحقوقية، يجدون أنفسهم في مواجهات دامية مع الشرطة الجزائرية، حيث تشهد مدينة خراطة الواقعة أقصى شرق بجاية بمنطقة القبائل صدامات عديدة بين متظاهرين والشرطة.
وتعيش تيزي وزو تحت قمع مزمن من طرف القوات الأمنية، حيث تستخدم هذه الأخيرة، الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، وعددا من الأساليب العنيفة الأخرى.