دعوة واضحة وصريحة تلك التي وجهها جلالة الملك محمد السادس، إلى الفاعلين الاقتصاديين في القطاع الخاص، خلال خطابه السامي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، بمواصلة النهوض بالاستثمار المنتج في الأقاليم الصحراوية، لاسيما في المشاريع ذات الطابع الاجتماعي.
استعرض جلالة الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء، أول أمس الأحد (6 نونبر)، مجموعة من المشاريع التي أنجزت في الأقاليم الصحراوية.
إرادة ملكية للتنمية
في تصريح لموقع “كيفاش”، قال عبد الوهاب الكاين، رئيس المنظمة الإفريقية لمراقبة حقوق الإنسان، إن ” الإرادة الملكية السامية تشتغل على جعل الصحراء واحة تنمية حقيقية، لكي تكون منصة حضارية اقتصادية وتنموية وتطويرية للقارة الإفريقية الشمالية ومنطقة الساحل والصحراء”.
وأبرز الكاين، أن “تابعنا الخطاب الملكي بكثير من التفاؤل واليقين برؤية الأقاليم الجنوبية تنعم بالرخاء والازدهار وخاصة بعلية تنفيذ المشاريع المبرمجة في هذا المسار الطويل الذي انطلق باعتلاء جلالة الملك محمد السادس العرش”.
ولفت الفاعل الصحراوي، إلى أن “المشاريع التي رصدت لها اغلفة مالية مهمة حددت في 77 مليار درهم نفذت تقريبا 70 في المائة منها حيث تم إنشاء بنيات تحتية مهيكلة كالموانئ وتجهيز مناطق صناعية واقتصادية وكل هذا فيه تشجيع لخلق الثروة عن طريق خلق مناصب شغل لأبناء المنطقة”.
واعتبرالمتحدث، ضمن التصريح ذاته، أن “ما تم إنجازه هو نتيجة لمخطط واضح المعالم مدروس بشكل جيد يلبي احتباجات ساكنة الأقاليم الجنوبية للعيش الكريم والتنمية المستدامة”.
النهوض بالاستثمار
وأكد جلالة الملك في خطاب ذكرى المسيرة الخضراء، أن “المجال الاجتماعي والثقافي شهد عدة إنجازات في مجالات الصحة والتعليم والتكوين، ودعم مبادرات التشغيل الذاتي، والنهوض باللغة والثقافة الحسانية، باعتبارها مكونا رئيسيا للهوية الوطنية الموحدة”.
ودعا جلالة الملك “القطاع الخاص إلى مواصلة النهوض بالاستثمار المنتج في الأقاليم الصحراوية، لاسيما في المشاريع ذات الطابع الاجتماعي”.
كما دعا جلالة الملك إلى “فتح آفاق جديدة، أمام الدينامية التنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية، لا سيما في القطاعات الواعدة والاقتصاد الأزرق والطاقات المتجددة”.
