في مؤشر جديد يفضح حالة الشلل التي يعاني منها الاقتصاد الجزائري، انفجر عدد العاطلين عن العمل في الجزائر، منذ بداية العام العام الجاري، بشكل قياسي وغير مسبوق.
البطالة دايرة حالة
كشف أحدث تقرير للبنك الدولي تطرق إلى الوضع الاقتصادي في الجزائر، أن “عدد الباحثين عن عمل قفز في الربع الأول من عام 2022 بنسبة 64 في المائة”.
واعتمد البنك الدولي في تحليله على أرقام رسمية من الوكالة الوطنية للتشغيل، وهي الهيئة المسؤولة عن خدمة التوظيف العامة في الجزائر، حيث مكنت البيانات الرسمية، خبراء البنك الدولي من تسجيل ارتفاع معدلات البطالة بشكل واضح “بين العمال ذوي الكفاءات المحدودة بزيادة قدرت بـ 84 في المائة وبين النساء بـ64 في المائة”.
الجزائر.. خارج التصنيفات
وليس بالغريب عجز الاقتصاد الجزائري على خلق فرص للشغل، حيث يغيب عن أبرز التصنيفات الدولية.
وفي السياق ذاته، وضعت مجلة “فوربس” الأمريكية، الشركات الجزائرية خارج تصنيف التنافسية المقاولاتية في العالم العربي.
ولم تستطع “سوناطراك” الجزائرية لاستغلال الموارد البترولية الظفر بمركز في ترتيب المجلة الأمريكية ذائعة الصيت، ما يبرز مدى تراجع الاقتصاد الجزائري، في حين احتلت مقاولات مغربية 5 مراكز في مقدمة الترتيب الذي تهيمن عليه دول الخليج.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تكشف فيها الأرقام والتصنيفات، واقع التراجع الاقتصادي الجزائري، حيث غيب تصنيف اقتصادي للبنك الدولي، قبل أسابيع، الجزائر عن لائحة أفضل 10 دول أفريقية التي تعتبر الأكثر جاذبية لأكبر المستثمرين في القطاع الخاص على نطاق القارة.
كما لم يرد اسم الجزائر في تصنيف شركة “ديلوات أفريك” التابعة للبنك الدولي، والذي تم فيه تجميع حوالي 200 انطباع لأكبر قادة الأعمال في إفريقيا حول مواضيع مختلفة تتعلق بالتنمية والاستثمار.
