مبادرة مثيرة للسخرية لا تقل غرابة عن ممارسات نظام الكابرانات السابقة، اهتدت السلطات الجزائرية إلى إقرار قرعة الكبش.
وفي تقرير حديث لها، أكدت الصحيفة الإلكترونية الجزائرية، “ألجيريا تايمز”، أن “هذا القرار يكرس منطق الإذلال بدل التكافل، ويكشف عن عمق الأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي تعصف بالبلاد، ويفضح فشل النظام العسكري في ضمان الحد الأدنى من الكرامة المعيشية للمواطنين”.
وفي الوقت الذي يتعين عليها إبداع إجراءات لدعم الفئات الهشة وحفظ كرامتهم، لجأت الجزائر توضح “ألجيريا تايمز” إلى هذه الآلية “الغريبة”، في سابقة لم تعرفها مجتمعات أخرى، لتجعل من عيد الأضحى مجرد يانصيب اجتماعي، لا يربح فيه إلا “المحظوظون” الذين وقع عليهم الاختيار.
وشدد المصدر ذاته، على أنه “في بلد تُنفق فيه الملايير على قطاعات غير إنتاجية”، أضحت أضحية العيد “حلمًا يخضع لمقاييس الحظ والقرعة”.
ولفتت الصحيفة ذاتها، إلى “انتقادات واسعة طالت هذا القرار الذي اعتبره كثيرون مهينا، لكونه يحوّل مناسبة روحية إلى تجربة مريرة من التمييز والتهميش، حيث يَظهر المواطن في موقع المتوسل بدل أن يكون شريكًا في فرحة العيد”.