أكد عبد الحق الصنايبي، الخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، أنه عكس ما يروج له النظام الجزائري حول حرب الرمال، المغرب لم يكن من تهجم على الأراضي الجزائرية أشهرا بعد استقلالها.
عقدة “حرب الرمال”
وأبرز الصنايبي، خلال حلوله ضيفا أول أمس الجمعة (5 يناير)، على برنامج “بدون لغة خشب”، الذي تبثه إذاعة “ميد راديو”، أن “المغرب ماشي هو اللي بدى حرب الرمال والدليل فعدد من المذكرات والوثائق”.
واستدل الخبير في الشؤون الاستراتيجية، بـمذكرات الطاهر الزبيري رئيس أركان الجيش الجزائري آنذاك الذي أكد في الصفحة 41 من كتابه أنه “بعد استقلال الجزائر أرسلت القيادة الجيش إلى المناطق التي يدعي المغرب أن لديه حقوق تاريخية فيها والمتمثلة في بشار وتندوف وأقصى الجنوب الجزائري فقام المغرب بعمليات لجس النبض للتعرف على ردة الفعل”.
حقيقة “حگرونا”
وفي صفحة أخرى معنونة بـ”حگرونا”، كتب رئيس الأركان الجزائري الأسبق أن منطقة بوعرفة تعتبر جيبا جزائريا ممتدا داخل الأراضي المغربية، ما يؤكد أن الجيش الجزائري هو من هجم على مناطق مغربية.
وعزا الصنايبي، اندلاع حرب الرمال لرغبة الرئيس بن بلة توحيد الجبهة الداخلية وإخماد الانتفاضات بافتعال واختلاق مشاكل أدت إلى حرب الرمال وذلك بشهادة قيادات قبايلية وعسكرية في الجزائر”.
العهدة على “النهار”
وفي دليل آخر استعرضه، الخبير الأمني، نقلت صحيفة النهار الجزائري في عدد سابق لها عن ولد قابلية رئيس الداخلية الجزائرية الأسبق، حديثه أن محمد بن بلة أرسل وزير الصحة آنذاك محمد الصغير النقاش إلى معسكر بومدين ببشار خلال حرب 1963 للاستطلاع عن تفاصيل العمليات والأوضاع فعاد النقاش وأخبر بن بلة أن بومدين غاضب منه ويريد الانقلاب عليه متحججا بالحرب التي كانت دائرة بين القوات الجزائرية والمغربية على الحدود، حيث كان يرى بومدين أن بن بلة كان سببا في هذه الحرب”.
