• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأربعاء 02 مارس 2016 على الساعة 16:00

طرد بسبب القهوة وعرف باسم عْمار.. حكاية إلياس العماري و”الخبز الأبيض في الخبز الأسود”!!

طرد بسبب القهوة وعرف باسم عْمار.. حكاية إلياس العماري و”الخبز الأبيض في الخبز الأسود”!!
طرد بسبب القهوة وعرف باسم عْمار.. حكاية إلياس العماري و"الخبز الأبيض في الخبز الأسود"!!
تـ: وراق

فرح الباز
تحدث إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، خلال لقاء خاص أجرته معه إذاعة “ميد راديو”، أمس الثلاثاء (1 مارس)، سيبث يوم الجمعة المقبل (4 مارس)، باستفاضة عن مساره الدراسي الذي توقف في الرابعة إعدادي.
وأوضح العماري أنه حصل على شهادة الابتدائي في أواخر السبعينات في مدرسة أمنود، وبعدها انتقل إلى العيش في إمزورن لإتمام تعليمه الإعدادي، وهناك أقام قضى شهرين في التعليم الداخلي قبل أن يتم طرده.
وحكى الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة أنه “في بداية الثمانينات دخلت للداخلي في امزورن شهر ونص ولاّ شهرين، وهناك أول مرة شفت الخبز الأبيض درتو في الخبز الكحل”، مشيرا إلى أن سبب طرده كان بسبب انتقاده للقهوة التي تقدم لهم في المدرسة الداخلية.
“قلت ليهم هاد القهوة بحال دايرينها بالنخالة، غير كنضحك، وملي جيت ندير الصف مع الدراري، جا المدير وقتلني عصا وطردني، وديك الساعة عرفت باللي كاينين الشكامة”، يقول العماري، مضيفا: “ملي طردني اضطريت نسكن مع ناس كبر مني سنا وخبرة، وكانت تجربة أخرى.. منين سكنت مع هاد الطلبة الأكبر سنا ومستوى دراسي، بديتي تانقرا كتوباتهم”.
وتابع العماري مقدما تفاصيل حول مساره الدارسي: “من بعد كان الهجوم على الحي الجامعي، وتعتقلو بزاف ديال الإخوان من بينهم حكيم بنشماس.. ونزلت للدوار في الطريق تلقيت مع الوليد قاليا ياك لاباس، قلت ليه كاين إضراب قال لي رجع، يجيبوك ميت ولا تجيش شماتة”.
واسترسل العماري: “ملي رجعت للمدرسة لقيت راسي مطرود وخاصني نقلب على مدرسة أخرى، مشيت لجميع المؤسسات في الحسيمة، وحتى مؤسسة ما قبلتني، حيث كنت هز معايا ملف الطرد ديال”.
وبعد أن تسلل إليه اليأس، يقول العماري، “جلست فوق واحد الحجرة تنفكر، وملاك نزل من السما سميتو عبد الغفور، ما كنعرفوش، قال لي مالك قلت ليه داك الشي اللي فيّ بزاف، قلت ليه تطردت”، مردفا: “قال لي أرا دوك الوراق دخل النيابة وخرج، ومن بعد داني مؤسسة سيدي عابد، المدير كان ضريف ولكن ما بغانيش نقرا عندو، ومن بعد خرج واحد السيد وهو ولد عمتي رحمة، قال ليا آش كتدير هنا، وهو يدخل عند المدير قال ليه أنا نضمنو”.
أربعة أشهر فقط قضاها في مدرسته الجديدة، لتعود “ابن خديجة” إلى عادته القديمة، يقول إلياس: “ما دازت 4 شهور وأنا نبدا عاوتاني، ومن بعد جا عندي ولد عمتي قال لي علاش كتدير السياسة؟”.
وعن انتمائه السياسي خلال مرحلة شبابه، قال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، “كنت مع اليسار الرديكالي تأثرت بالتجربة الاجتماعية والإنسانية ديال الطلبة القاعديين واللي هيا خلاف لما يقول عنها الآن”، على حد تعبيره.
فترة الإضرابات التي ميزت سنتي 85 و86، شكلت بداية مسار جديد في حياة الرجل الأول في حزب الجرار، الذي عرف خلال هذه الفترة باسم “عْمار”.
يحكي إلياس: “85 و86 بدا التنقيب في المؤسسات..آنذاك جاتني المتابعة القاصحة، تعتقلو بعض الأصدقاء.. وهاد المدة ديال عامين كان الاسم الحركي ديالي هو عمار وهاد الاسم اللي كاين عند البوليس”.
وبعد هذه المرحلة اتجه العماري صوب مدينة طنجة، حيث قضى مدة بسيطة، ليلتحق فيما بعد بمدينة فاس، “وهناك عشت بين الطلبة القاعديين بأسماء مختلفة، وعشت مع الرفاق”، يقول الياس.
من فاس انتقل العماري إلى مدينة الرباط في إطار “مهمة نضالية”، إلا أن إعجابه بالعاصمة الإدارية دفعه إلى الاستقرار بها رفقة رفاق آخرين، شهدوا بداية مرحلة أخرى في حياتي قائد الجرار.
إلياس العماري أوضح أن مساره الدراسي توقف في مستوى التاسعة إعدادي، قائلا: “أنا أصلا ما عمّر كان عندي هم ديال القراية، وكنت كنبريباري مع الدراري ويمشيو يدوز وأنا لا.. والداراي اللي كنت ساكن معاهم أنا اللي شجعتهم يقراو”.