شدد الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، على أن انتهاء موجة أوميكرون في المغرب لا تعني انتهاء الجائحة، مؤكدا أن ذلك مرتبط بالوضعية الوبائية في العالم.
وأوضح حمضي في اتصال مع موقع “كيفاش” أن “نهاية موجة أوميكرون ما كيعنيش نهاية الوباء أو أن الفيروس انتهى، نهاية الجائحة ما غتكون حتى تسالي فالعالم كامل ويتم التحكم فالفيروس بشكل كلي، وما يبقاش خطر الفيروس كيأثر ويخلينا نضطرو نديرو إجراءات كبيرة بحال الحجر وغيرها، يعني ملي ما يبقاوش مفاجآت، ديك الساعة نقولو إن الجائحة بدات كتسالي”.
وأضاف الطبيب والباحث أن “العديد من الدول ولاو متحكمين فالوباء، ولكن الفيروس باقي غادي ينتشر ويوميا غادي يكونو حالات جديدة وحالات خطيرة ووفيات، ولكن هاد الشي غادي يكون قليل، وما غاديش يشكل خطر على المنظومة الصحية”.
وبخصوص إمكانية ظهور متحورات جديدة، قال حمضي “ممكن يظهر متحور أو اثنين قبل نهاية الجائحة، ولكن السؤال المطروح هو واش هاد المتحور اللي غادي يظهر غادي يكون أخطر من أوميكرون”، مضيفا أن “خبراء كيعتقدو أنه حتى يلا ظهر شي متحور جديد فاحتمال أنه يكون أخطر من أوميكرون ضعيف جدا، ولهذا كل ما كان عندنا التلقيح مزيان كنحميو الناس ديالنا، وخاصنا نحتارمو بعض التدابير باش نقصو من انتشار الفيروس حيت كل ما انتشر كل ما المتحورات كتبدى تبان”.
وأبرز حمضي أن “فالمغرب عندنا ثلثين الساكنة ملقحة، 80 فالمائة ديال الناس اللي عندهم 12 سنة فما فوق ملقحين بجرعتين، و85 فالمائة ملقحين على الأقل بجرعة واحدة، ونحن نشارف الآن على 6 دالمليون ديال المغاربة ملقحين بالجرعة الثالثة وعندنا أرقام خضراء فيما يخص انتشار الفيروس، إذن بالنسبة للمغرب هو أقل احتمالا باش تبان فيه متحورات، ولكن هذا ما كيعنيش أننا ما نكملوش التلقيح ديالنا”.
يذكر أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أعلنت يوم أمس الثلاثاء (1 مارس)، انتهاء موجة (أوميكرون) بعد أسبوعين متتالين من المستوى الأخضر لتبدأ مرحلة ما بعد الموجة أو الفترة البينية الثالثة.
وقال منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية معاذ المرابط، في تقديمه للحصيلة نصف الشهرية الخاصة بالحالة الوبائية للجائحة خلال الفترة الممتدة من 15 فبراير الى 28 فبراير 2022، “هكذا تكون موجة أوميكرون كما كان متوقعا، موجة سريعة وقصيرة استمرت 11 أسبوعا وبلغت ذروتها في الأسبوع الممتد من 17 إلى 23 يناير 2022”.
وأضاف أنه مقارنة بالموجة “دلتا”، فإن موجة أوميكرون “أقل ضراوة وفتكا بالنصف، حيث بلغت نسبة الحالات الخطيرة والحرجة خلال موجة دلتا 4,3 في المائة بينما في موجة أوميكرون بلغت هذه النسبة 2 في المائة أي أقل من النصف”.
