وكالات
شكلت هجرة الفنانين من المغرب العربي صوب جمهورية مصر العربية ظاهرة فنية بجميع المقاييس، منذ مطلع ستينيات القرن الماضي وإلى حد الساعة، حيث تقاطر عشرات المطربين والممثلين من كل حدب وصوب نحو أرض الكنانة طلبا للشهرة وسعيا للانتشار، وقد حقق عدد كبير منهم مراده حيث داع صيتهم ووصل إلى كل البلاد العربية.
وردة الجزائرية
ولدت وردة في فرنسا لأب جزائري يتحدر من ولاية سوق اهراس بلدية سدراته في الجزائر وأم لبنانية من عائلة بيروتية تدعى يموت. مارست الغناء في فرنسا، وكانت تقدم الأغاني للفنانين المعروفين في ذلك الوقت مثل أم كلثوم وأسمهان وعبد الحليم حافظ.
قدمت إلى مصر عام 1960 بدعوة من المنتج والمخرج حلمي رفلة، الذي قدمها في أولى بطولاتها السينمائية “ألمظ وعبده الحامولي”، ليصبح فاتحة إقامتها المؤقتة في القاهرة. طلب رئيس مصر الأسبق جمال عبد الناصر أن يضاف لها مقطع في أوبريت “وطني الأكبر”.
سميرة سعيد
من مواليد الرباط، بدأت مشوارها الفنّي في سنّ التاسعة، حيث أصدرت أول أغانيها الخاصة “شكونا لأحبابنا” و”قل للمليحة”، من خلال مشاركتها في مسلسل “مجالس الفن والأدب”.
سافرت سنة 1977 إلى مصر، ومنها زارت الإمارات مع بليغ حمدي، وأصدرت ألبومها الخليجي الأول بعنوان “بلا عتاب”، ولقت تشجيعا كبيرا من الفنان عبد الحليم حافظ وبليغ حمدي.
قدمت طوال مشوارها الفني 46 ألبوما غنائيا و500 أغنية، وهي حاصلة على الجنسية المصرية حيث تستقر في القاهرة منذ عام 1977.
لطيفة التونسية
من مواليد منطقة سيدي عمر في ولاية منوبة في تونس. في رصيدها الغنائي عشرات الألبومات، تعاملت فنيا مع أكبر الأسماء في مجال التلحين والكلمات، منهم بليغ حمدي، سيد مكاوي، محمد الموجي، زياد الرحباني، عمار الشريعي، صلاح الشرنوبي، كاظم الساهر.
التقت مع الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب حينما كانت طالبة في عام 1978، بعد مشاركتها ضمن برنامج “نادي المواهب”، ولها تجربة سينمائية وحيدة هي فيلم “سكوت ح نصور” في عام 2001 مع المخرج العالمي يوسف شاهين.
حميد الشاعري
يحظى حميد الشاعري بسمعة كبيرة داخل الأوساط الموسيقية في مصر، وقد ولد في ليبيا من أب ليبي وأم مصرية، حيث استقر منذ صباه في مسقط رأس أمه، واستطاع أن يضع تجديدا مفاهيميا داخل الأغنية المصرية، ويحظى بشهرة واسعة داخل العالم العربي.
