في خروج إعلامي من شأنه أن يقلب الطاولة على حسابات النظام العسكري في الجزائر الناقم على الشراكة المغربية الإسبانية، قال ألبرتو نونيث فيجو، زعيم الحزب الشعبي الإسباني، إن أولويته الأولى في حال وصل إلى قصر مونكلوا ستكون إقامة علاقة “ممتازة” مع المغرب.
المغرب حليف استراتيجي
وأكد رئيس الحزب الإسباني المعارض، في مقابلة تلفزيونية مع قناة “تيلي تشينو” الإسبانية، أن العلاقات مع المملكة ستكون مستقرة وشفافة، واصفا المغرب بالـ”جار والحليف والصديق”.
وأوضح نونيث فيخو، في انسجام مع التوجه الإسباني الحالي، أن “أول شيء سيفعله في حال فاز بالانتخابات هو توجيه رسالة إلى المغرب”، مبرزا “لقد تفاعلنا في هذا السياق من قبل عندما أجريتُ أول لقاء مع رئيس الحكومة المغربي، وبعثنا برسالة مفادها أننا طرف موثوق به ودولة حليفة”.
موقف دولة
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، أبرز الروداني الشرقاوي، الخبير في الدراسات الجيواستراتيجية والأمنية، أن “تصريحات المرشح الرئاسي متوازنة تؤكد أهمية الشراكة بين المغرب وإسبانيا خاصة وأن خصوم المملكة كانوا ينتظرون عكس ما أكده نونيث فيخو”.
ولفت الخبير إلى موقف إسبانيا من قضية الصحراء المغربية مبرزا أن دعم مخطط الحكم الذاتي هو موقف الدولة الإسبانية عكس ما يسعى أعداء الوحدة الترابية للترويج له.
وشدد الشرقاوي، على أن “النخبة السياسية الإسبانية بجميع أطيافها تعي أهمية المغرب كحليف استراتيجي موثوق على مستويات عديدة”، مبرزا أن “هناك تعاون أمني وثيق بين المغرب وإسبانيا بشكل يخدم المجال الحضاري لمنطقة البحر الأبيض المتوسط”.
وأكد الروداني الشرقاوي على أن “تصريحات رئيس الحزب الشعبي الإسباني تنسجم مع الموقف الإسباني الذي يعي أهمية الشراكة مع المغرب”.
