فرح الباز
بعد البيان الذي أصدره شيوخ قبيلة العروسين، للتنديد بـ”التحريف السافر للحقائق الذي تنهجه البوليساريو” في قضية المدعوة تكبر هدي، أصدرت مجموعة من شيوخ القبائل بيانا آخر أول أمس الخميس (8 يوليوز)، يؤكدون من خلاله أن هذه القضية “ما هي إلا استمرار لقضايا أخرى مفبركة”.
وأضاف بيان هؤلاء أن قضية تكبر هدي “حلقة من مسلسل طويل من نسيج الأكاذيب والتدليس”، مشيرا إلى الشرطة الإسبانية أجبرت توكل على إنهاء “مسرحيتها الكاذبة”.
وأوضح الشيوخ بأن “التلفيق والتحريف الذي تنهجه البوليساريو لم يعد ينطلي على أحد، سوى أولئك الذين يشرفون على ملف الصحراء في المخابرات الجزائرية، لتبرير اختلاسات تزيد من النزيف الذي تعرفه منذ عقود ثروات الشعب الجزائري الشقيق على يد طائفة من الضباط المفسدين”.
واستنكر البيان “سياسة التقليص والبهتان الممارسة من طرف الاستخبارات الجزائرية وأذنابها في تندوف”، ولم يفت الشيوخ الموقعين على البيان أن يؤكد انشغالهم بالوضع المزي الذي يعيشه سكان تندوف “في هدر يومي لأبسط حقوق الإنسان، تحت سيطرة زمرة من المتاجرين بدماء ودموع الأبرياء”
وطالب الشيوخ المنتظم الدولي بـ”إلزام” الجزائر كدولة موقعة على ميثاق 1981 الخاص باللاجئين، بـ”احترام مسؤولياتها تجاه من تصفهم باللاجئين بمخيمات تندوف، ليخضعوا لإحصاء وتعريف حقيقيين وتمكينهم من ممارسة حقوقهم كاملة بما فيها العودة الطوعية إلى أرضهم الآمنة والمزدهرة”، حسب تعبير البيان الذي وقعه 43 شيخا.
