لازال نظام الكابرانات مصرا على إبهار الجميع بخرجات غير مسبوقة، آخرها كانت تعليق كل من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ورئيس أركان الجيش الشعبي سعيد شنقريحة على مباراة “ثعالب الصحراء” في الجولة الأولى من كأس الأمم الإفريقية المقامة في الكاميرون “كان 2021”.
وبعد انتهاء المباراة بالتعادل السلبي أمام منتخب سيراليون، علق تبون بنشر تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر، كتب فيها: “ستبقون كبارا، برغم التعادل في مباراتكم الأولى في البطولة الإفريقية… معكم دوما وأبدا، في السراء والضراء.. موفقون بحول الله”، بالرغم من أن المباراة لا تعدو كونها مباراة افتتاحية يتعلق عليها محللو القنوات الرياضية، وليست بالأهمية الكبير حتى يعلق عليها رئيس الدولة،
وفي مشهد أكثر غرابة من سابقه، نشرت وزارة الدفاع الجزائرية والبعيدة كل البعد عن كرة القدم، بيانا على حسابها الرسمي، باسم رئيس أركان الجيش شنقريحة، والذي كتب رسالة تحفيزية وتجديد الثقة، كأنه يراسل فيلقا في إحدى المعارك.
ومن جهتهم، اعتبر بعض الجزائريين في ردودهم، أن النظام الجزائري مستمر في محاولة إلهاء الشعب مستخدما في هذه الفترة كرة القدم، وجاء في تعليق شاب جزائري: “هدي هي كي يكون عندك فشل ذريع في تسيير شؤونك السياسية والاقتصادية. وتغطي على الفشل ديالك بركوب الموجة، وتشوف الحاجة لي تصلح شويا والشعب يحبها تستثمر فيها وتركبها، وكأنك أنت صانعها”، وجاء في تعليق آخر: “ياو خرجو من حياتنا ياو قلنا لكم تتحاسبو گاع يوم القيامة عند القاضي السموات والأرض الله أحد الصمد يوم لا ينفع لا مال ولا بنون ولا سياسة ولا جاه ولا سلطة و لا مناصب”.
وفي سياق متصل، اعتبر معلقون أن الضغط الذي تولده الأزمة في الجزائر حاليا، قد تؤدي إلى اندلاع الحراك من جديد، وكتب أحدهم: “هناك ضغط شعبي رهيب بسبب سياسة اللامبلاة والكذب على الشعب المغلوب على أمره الضغط يوٌلد الإنفجار من المتوقع عودة الحراك وبقوة”.
