• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الخميس 27 ديسمبر 2012 على الساعة 10:54

سناء عكرود!!

سناء عكرود!! رضوان الرمضاني [email protected]
رضوان الرمضاني
[email protected]

في المغرب ظاهرة غريبة. الفنانون، أو بعضهم على الأقل، يعتبرون أنفسهم “مكفولي أمة” بدون موجب حق. في وقت “الرواج” يعيشون السهرات في المهرجانات والفنادق الفخمة، وفي وزمن الشدة يوجهون النداءات، ينتظرون “التفاتة” من هنا أو هناك، بدعوى أنهم قدموا خدمات جليلة إلى المغاربة.

مناسبة هذا الكلام ما سمعته على لسان الممثلة سناء عكرود، وقد مرت “مباشرة معكم”، وهي تشرح فوائد الأزمة الاقتصادية، وتحيي والدتها، وتحدثنا عن سياستها التقشفية في زمن الأزمة، بل وتمازح جامع كلحسن كونها تراه ضاحكا للمرة الأولى، دون أن ندري، جهلا أو دهشة، إن كانت تتحدث بجدية أم بسخرية أم هي التلفة فعلت فعلتها فحسب.
ما غاضني في كلام عكرود، إضافة إلى “تمسكنها” المبالغ فيه، ورسائلها المشفرة إلى أهل “الإحسان”، هو المستوى الكبير من السطحية في “التحليل”، والمفروض أن يكون الفنان في ريادة من يصنع الرأي العام.
كنت أستمع إلى عكرود، وهي الممثلة التي تألقت وتتألق، وفي بالي فنانات من المشرق. تذكرت إلهام شاهين. تذكرت يسرا. تذكرت أمينة رزق. تذكرت الصغيرات والكبيرات. كلهن يتحدثن بشكل رائع، بل ويتخذن مواقف سياسية حتى في زمن الثورة. حتى هيفاء وهبي أو نانسي عجرم تتحدث فتقنع، أما فنانونا، ذكورا وإناثا، فالله غالب، وقد قدمت عكرود الدليل على أن بعض الفنانين يحتاجون إلى التكوين المستمر.. التكوين بالمعنى الدارج طبعا وليس العلمي.
كان الأفضل أن تترفع عكرود عن التفاصيل التي لا تهم الآخرين. لا يهم الجمهور أن يعرف إن كانت تأكل في البيت أم في المطاعم. لا يهم الجمهور في شيء أن تسرد تفاصيل حديثها إلى والدتها عن الأزمة وعن دفاتر التحملات. ولا يهم الجمهور أن يعرف بأن سناء عكرود ما عندهاش الفلوس.
رحم الله الشيخ إمام.. صار أسطورة وهو يسكن “أوضة فوق السطوح”.