كيفاش
جدد سفير المغرب في الولايات المتحدة، رشاد بوهلال، التأكيد على صفحات يومية “نيويورك تايمز”، أن مخطط الحكم الذاتي في الصحراء، تحت السيادة المغربية، يمثل “تعبيرا عن التزام جدي وإرادة أصيلة للمملكة للعمل مع الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى تسوية نهائية” لنزاع الصحراء.
وأكد بوهلال، لـ”نيويورك تايمز”، في عددها اليوم الخميس (5 مارس)، أن “المغرب، المتشبع بالتزام جدي وإرادة أصيلة للعمل مع الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى تسوية نهائية، وضع على الطاولة سنة 2007 حلا توافقيا، يتمثل في الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية”.
وذكر السفير المغربي، في هذا الصدد، بأن “الأمم المتحدة من قررت الدعوة إلى حل سياسي (لقضية الصحراء) بعد العديد من المحاولات غير الناجحة لتنفيذ خيار الاستفتاء”.
وأشار إلى أن “(البوليساريو) وداعميها الجزائريين يظلون العائق الأكبر أمام الحل السياسي الذي تريده الأمم المتحدة، بسبب رفضهم التفاوض بشأن توافق، وإجراء إحصاء بمخيمات تندوف، وتهديدهم بالعودة إلى الحرب”.
وأعرب الدبلوماسي المغربي عن الأسف لأنه في انتظار ذلك “فإن الساكنة التي تعيش بهذه المخيمات، الخاضعة لديكتاتورية (البوليساريو) خلال الأربعين سنة الماضية، هي التي تعاني بكل أسف”، مذكرا في هذا السياق بخلاصات تقرير المكتب الأوروبي لمكافحة الغش الذي أشار بالتدقيق إلى فساد قادة (البوليساريو)، واختلاسهم للمساعدات الإنسانية من أجل اغتنائهم.
وجدد بوهلال التأكيد على أن “المغرب يظل شريكا بحسن نية، وعلى استعداد للعمل بروح من التوافق والواقعية لتسوية قضية الصحراء، التي طال أمدها”.
يذكر أن ما يسمى بنزاع الصحراء “الغربية” هو نزاع مفروض على المغرب من قبل الجزائر، التي تمول وتحتضن فوق أراضيها بتندوف الحركة الانفصالية (البوليساريو).
