مخيمات تندوف حيث ترفض أي محاولة لإحصاء المحتجزين في جحيم حقيقي على أرض جزائرية، لعل اليوم لم يتبقى فيه من مغاربة من الأقاليم الجنوبية سوى أقليات، وسط جزائريين متنكرين ومندسين إلى جانب موريتانيين وأزواديين.
وفي حلقة يوم الجمعة (14 فبراير)، من برنامج “بدون لغة خشب”، على إذاعة “ميد راديو”، استضاف الإعلامي ومدير الإذاعة رضوان الرمضاني، ضيفا عائدا من هذا الجحيم ليحكي تفاصيل ما شهده في تندوف.
محمد سالم عبد الفتاح، الحقوقي ورئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، فند بالوقائع والشهادة الصادقة، وجود أي تمثيل شرعي في مخيمات العار.
وأبرز سالم عيد الفتاح، أن “التمثيل الشرعي كما هو معروف يكون بصناديق الاقتراع لا نتحدث عن تمثيل شرعي سوى بانتخابات ديمقراطية ونزيهة وتعددية سياسية وحرية رأي”.
وشدد الحقوقي، على أن “هذه القيادة لم يسبق أن انتخبت أو حظيت بأي شكل من أشكال الاستشارة الشعبية… وهنا ينفضح التناقد مع الخطاب الذي يرفع شعارات الحداثة والتقدمية بل هو خطاب متخلف لممارسات متخلفة وعنصرية ورجعية لا علاقة لها لا بالتقدم والحداثة ولا هم يحزنون قائمة بالضبط على العصبيات القبلية”.
وتساءل سالم عبد الفتاح: “كيف نفسر تأطير العناصر والقيادات من خارج الإقليم الدولة مرتبطة بإقليم وحدود معينة وإلا بماذا تفسر وجود عناصر من موريتانيا وأزواد وتندوف في التنظيم والقيادات المؤسسة للبوليساريو”.
وأكد الحقوقي، على أن “غالبية القيادات ارتباطهم ارتباط قبلي وليس ارتباط مواطنة حيث يتم استهداف الاخر يكفي الاطلاع على لائحة الضحايا ستجد أن الغالبية منهم ينتمون لمكونات قبلية محددة بعينها”.