• “السطو على عقارات مخصصة لبناء مرافق عمومية في آيت ملول” يصل إلى البرلمان.. مطالب للفتيت والمنصوري بالتدخل
  • فاجعة انهيار بناية في فاس.. ارتفاع حصيلة الوفيات
  • في أفق اقتراح حلول “منصفة وممكنة” للقضايا المطروحة.. أخنوش يدعو الوزراء إلى تفعيل الحوارات القطاعية
  • بمناسبة انتخابه لاعتلاء الكرسي البابوي.. أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس يهنئ قداسة البابا ليو الرابع عشر
  • نواكشوط.. الرئيس الموريتاني يستقبل رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي
عاجل
الثلاثاء 15 يناير 2019 على الساعة 15:20

زيد أ الملك زيد زيد…!

زيد أ الملك زيد زيد…!

بعدما ماتت السياسة، وجرى تغسيلها، في انتظار إكرامها بالدفن، تظهر، بين الفينة والأخرى، تعبيرات ذات حمولة سياسة عميقة وصادقة، تتقن التعبير عن مشاكل وانتظارات الشعب، من حيث لا يدري أصحابها.

هي تعبيرات نابعة من إحساس صادق بالشعب وهمومه، وليست نابعة من إحساس مُصطنع لا يأتي إلا بمقابلٍ، كما يفعل الكثيرون.

هي أيضا تعبيرات، حتى وإن اختلفنا مع أسلوبها، لا تحمل أي شيء من الغل أو الحقد، تجاه أي كان، وإنما تبلغ رسائل دقيقة مباشرة بـ”لغة الوقت”. وزيادة على دقة التبليغ، هناك الكثير من الإيقاع الراقص. حج وحاجة، كما يقول اللسان المغربي الدارج.

بعد “في بلادي ظلموني”، المليئة بالإشارات السياسية والمَطلبية، ظهرت، قبل أيام، فرقة نسائية تردد، على إيقاع شعبي راقص، “زيد أ الملك زيد”.

الذي استمع إلى هذه “الملحمة”، البسيطة كلاما، العميقة مضمونا، سيلمس درجة الصدق فيها، دون حاجة إلى الكثير من الكلام المنمق الذي يتقاضى من أجله محترفو السياسة الكثير من المال العام.

هكذا يظهر، مع مرور الوقت، أن التعبير عن قضايا الشعب، في ظل استقالة السياسيين وخوفهم، أو “خبثهم”، وجد له منصات أخرى، بعيدة عن الفعل السياسي، المفروض في رجاله ونسائه أن يكونوا نموذجا للصدق والنزاهة.

ولن أغامر إن قلت إن “زيد أ الملك زيد زيد…” أكثر من أغنية، فهي مرافعة سياسية، ومطلبية، وحقوقية، من أجل الشعب، وبلسان الشعب.

إنها “إحاطة” في برلمان العونيات.