أكد مؤسس ومدير منصة فايس بوك، مارك زوكربيرغ، أنه سيتبع أسلوبا جديدا ضمن سياسة شركته في الدفاع عن حرية التعبير والحق في تشفير المصادر، مشيرا إلى أنه يعلم أن سياسته قد تلقى معارضة شديدة بيد أن هدفه ليس أن يصبح محبوباً.
وقال زوكربيرغ، نهاية شهر يناير الماضي، في مؤتمر قمة سيليكون سيلوبس للتكنولوجيا في ولاية يوتا الأمريكية: “هذا هو النهج الجديد، وأعتقد أنه سوف يغضب الكثير من الناس… لكن بصراحة، كان النهج القديم هو الآخر سبباً للمشاكل، لذلك دعونا نجرب شيئًا مختلفًا”.
وشدّد على مسؤولية الفايس بوك بحذف المحتوى المتعلق بالإرهاب واستغلال الأطفال والتحريض على العنف، إلا أنه عبر عن عدم ارتياحه إزاء الطلبات المتزايدة لقمع أنواع عدة من المشاركات على الموقع، مؤكدا أن هدف شركته لفترة طويلة هو عدم القيام بأي شيء يمكن اعتباره “شديد العدوانية” لكنه الآن يغير هذا النهج في مواجهة ما يراه إفراطا في فرض الرقابة على المحتوى.
وقال ملياردير التكنولوجيا، البالغ من العمر 35 عامًا، إن منصة الفايس بوك ستواصل الكفاح من أجل التشفير، وهو موقف آخر أثار جدلاً في الأشهر الأخيرة وتعرضت الشركة لانتقادات شديدة لأنها سمحت للسياسيين بالكذب في الإعلانات، في الوقت الذي قرر فيه موقع تويتر عدم نشر الاعلانات السياسية نهائياً، حيث أكد زوكربيرغ في خطابه أن هدفه في العقد المقبل “ليس أن يكون محبوبا، بل أن يكون مفهوما”.