أكدت دياريتو مادينا، مديرة وحدة “شنايدر إلكتريك” لمنطقة إفريقيا الفرنكوفونية والجزر، أن المغرب اليوم، مركز إقليمي لا غنى عنه في جهود التنمية الطاقية والرقمية بالقارة الإفريقية، مستفيداً من رؤية استراتيجية واضحة وبنية تحتية حديثة، تجعل منه نموذجاً وشريكاً محورياً في التعاون جنوب-جنوب.
وأوضحت السيدة مادينا أن المملكة المغربية قطعت أشواطاً متقدمة في هذا المجال، إذ تجاوزت قدراتها المركبة من الطاقات المتجددة 4000 ميغاواط، كما بلغت نسبة الولوج إلى الإنترنت أكثر من 90%، إلى جانب اعتمادها سياسة طموحة في الانتقال الطاقي والتحول الرقمي.
وأضافت أن التعاون الإفريقي بات يشكل اليوم محركاً رئيسياً لمواجهة التحديات المشتركة في القارة، مشيدة بالدور الريادي للمغرب في دعم هذا التوجه، من خلال تعزيز الاستثمارات، خصوصاً في قطاعي الطاقة والرقمنة، مما يضمن تنمية مستدامة وطموحة على مستوى القارة.
وفي هذا السياق نفسه، أكدت مادينا التزام هذه المؤسسة الإفريقية بمواكبة هذا التحول عبر توفير حلول مبتكرة تعزز الكفاءة الطاقية، والأتمتة الذكية، والابتكار الرقمي، موضحاً أن هذه الحلول تساهم ليس فقط في تقليص الانبعاثات الغازية، بل أيضاً في تحقيق الكفاءة الاقتصادية وتحسين مؤشرات الاستدامة.
وأشارت إلى أن هذه المؤسسة لا تعمل بمعزل عن المحيط المحلي، بل تتبنى مقاربة تشاركية، إذ تتعاون مع الكفاءات المحلية، والنظام البيئي للشركات المغربية، من خلال دعم وحدات صناعية تُعنى بتجميع المعدات الكهربائية، وتكوين فرق عمل معتمدة من طرف “شنايدر إلكتريك” لتنفيذ الحلول الرقمية المبتكرة.