محمد المبارك
تعرضت الفنانتان اللبنانيتان يارا ونانسي عجرم لوابل من الانتقادات بسبب صور نشرتاها على حسابهما الخاص عبر تطبيق إنستغرام خلال شهر رمضان.
وكانت البداية مع الفنانة يارا، والتي تملك تاريخا قديما مع حوادث شهر رمضان، حيث تعرضت لهجوم مباشر خلال وجودها في الجزائر قبل خمس سنوات من طرف المارة في الشارع، عندما كانت تدخن سيجارتها بشكل علني خلال شهر رمضان، قبل أن تتدخل الشرطة وتطلب منها إطفاء السيجارة احتراما لمشاعر المسلمين.
وحدث مع الفنانة يارا الشيء نفسه، لكن هذه المرة افتراضيا بعد أن نشرت صورة لها سنة 2015 وهي تأكل الحلوى نهارا في شهر رمضان، حيث اتهمها العديد من متابعيها بـ”استفزاز” المسلمين من متابعيها وطلبوا منها احترام مشاعرهم، وفقدت بسبب تلك الصورة الآلاف من المتابعين، بعد أن انهالوا عليها بشتى أنواع السب والقذف دفاعا منهم عن “الدين”.
ودفعت هذه الانتقادات يارا إلى أن تكون أكثر حرصا في التعامل مع متابعيها في شهر رمضان، وجعلها ترفق كل تدوينة متعلقة بالأكل بعبارة “بعد الفطور”. ولأن طبيعة البشر تطلب دائما الزيادة، صار المتابعون يطلبون منها ارتداء الحجاب، “كي لا تثير شهوات الذكور من متابعيها”!.
أما الفنانة نانسي عجرم، فعاشت أول تجربة هذه السنة، حين نشرت صورتها وهي تحتسي قهوة صباحية، لينتقدها متابعوها انتقادات وصلت بهم حد السب والشتم، واتهامها بـ”نشر الصورة عنوة لإغاظة المسلمين”.
ورغم أن بعض متابعيها حاولوا الدفاع عنها بالتأكيد على أنها مسيحية و”يجب أن يترك الخلق للخالق”، حسب تعبير البعض، إلا أن “حراس الفضيلة” اتهموا هؤلاء أيضا بـ”الانحلال وانعدام الغيرة على الدين وكونهم ديوثيين”.
