جواد الطاهري
في بداية احتجاجهم، كان عددهم لا يتعدى بضع عشرات، واليوم، وبعد مرور أزيد من أسبوعين، اتسعت دائرة حركة السترات الصفراء، حتى قارب عدد المنخرطين فيها 40 ألف شخص.
مواجهات
أمس السبت (1 دجنبر)، اندلعت مواجهات بين مئات المحسوبين على حركة السترات الصفراء، التي تحتج على زيادة الضرائب وتراجع القدرة الشرائية، وقوات الأمن الفرنسية في قلب باريس، التي شهدت إحراق سيارات وتكسير واجهات زجاجية وإقامة متاريس. احتجاجات انتهت باعتقال أزيد من 200 شخص، وتخريب مقاه وإحراق سيارات وإغلاق مطار نانت في غرب البلاد لفترة قصيرة بعد أن وصل المحتجون إلى مدرج إقلاع وهبوط الطائرات.
عنف
الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أكد أنه لن يرضى “أبدا بالعنف” الذي اندلع أمس السبت في باريس، على هامش تحرك احتجاجي لحركة “السترات الصفراء”، لأنه “لا يمت بصلة إلى التعبير عن غضب مشروع”.
وقال ماكرون، من بوينوس آيرس في ختام قمة مجموعة العشرين، إن “أي قضية لا تبر ر مهاجمة قوات الأمن ونهب محال تجارية وتهديد مارة أو صحافيين وتشويه قوس النصر”.
طوارئ
صباح اليوم الأحد (2 دجنبر)، أكد وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير، أنه مستعد لفرض حالة الطوارئ تلبية لطلب عدد من النقابات والشرطة من أجل تعزيز الأمن في البلاد.
مطالب
وتواجه إدارة ماكرون موجة من الغضب الشعبي، بدأ إثر زيادة الرسوم على الوقود، لكنها اتسعت لتشمل مطالب تتعلق بارتفاع تكاليف المعيشة بشكل عام.
وتحاول الحكومة بدون جدوى حتى الآن التحدث مع ممثلين لحركة السترات الصفراء.
امتداد
وامتدت حركة السترات الصفراء إلى بلجيكا المجاورة، حيث استخدمت قوات مكافحة الشغب خراطيم المياه، الجمعة الماضي، لتفريق محتجي السترات الصفراء الذين كانوا يرشقون الشرطة بالحجارة، وأحرقوا مركبتين للشرطة في وسط العاصمة بروكسيل.
وفي هولندا، تظاهر نحو 120 من محتجي السترات الصفراء سلميا أمام مقر البرلمان في لاهاي.
