• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الثلاثاء 20 مايو 2014 على الساعة 22:23

رسالة مفتوحة… من الدستور! !

رسالة مفتوحة… من الدستور! ! رضوان الرمضاني [email protected]

 

رضوان الرمضاني ramdanijournaliste@yahoo.fr
رضوان الرمضاني [email protected]

 

 

إلى أهل السياسة جميعا…

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

 

أما بعد،

أنا الموقع أسفله، دستور المملكة المغربية المعدل قبل ثلاث سنوات، المصادق علي في استفتاء يوليوز 2011، أخاطبكم عبر هذه الرسالة المفتوحة…

 

 

أنتم أهل الأحزاب، أهل البرلمان، أهل الحكومة…

أما الشعب، أو جزء من الشعب، فإني أنوب عنه، فهو الذي صادق علي، وخولني الحديث باسمه…

كلامي كلامه. نحيبي نحيبه. صراخي صراخه. انتظاري انتظاره.

أتأمل فأفضل التريث. فليس من عادة الوثائق أن تغضب قبل البشر.

منذ المصادقة علي وأنا أكتم في فقراتي غيضا كبيرا.

فكرت وفكرت وفكرت.

وكنت كل محطة أقرر أن أصرخ في وجوهكم، أتراجع.

خلت الأمر دهشة البداية، منكم، فحسب، لكن ظني خاب… ويخيب… فيكم… عليكم.

مر الشهر الأول. قلت انتظر.

مر الثاني. قلت انتظر.

مر العاشر. وما بعد العاشر… قلت انتظر.

مر العام والثاني والثالث. وأنا ما زلت أنتظر.

مشدوها. مصدوما. أنتظر. أنتظر.

وأستغفر الله لي ولكم.

يا أهل السياسة.

تابعتكم. في البرلمان، بغرفتيه، وقبتيه.

في الحكومة. بنسخة ما قبل وما بعد.

في الأحزاب… بما تشهرون وما تسترون.

شدتني، مثل الجميع المتفرج، إحماءات البداية.

راقتني النكت. والتماسيح. العفاريت. قلت ربما.

الفرجة أفضل من لا شيء.

تفهمت.

انتظرت.

بلا جدوى.

 

 

يا أهل السياسة…

في أي مكان كنتم…

تحت القبتين.

في الحكومتين.

أينما كنتم…

أعرفكم واحدا واحدا. القديم منكم والجديد. روحي ميزانكم.

تابعتكم.

وتمهلت.

قلت إنهم يجتهدون. يحاولون. فرحت. بحذر.

راقني الجدل. راقني الغزل. راقني أن يستشهد كبيركم بي والصغير.

سمعت الصراخ. سمعت الوعيد. سمعت التهديد. سمعتكم تطلبونني شاهدا.

لكنني، كل ما اشتد بكم الحال، فضلت التواري.

رأيت، وسمعت، رئيس الحكومة ينفخ ريشه، أو لحيته، على المنابر.

رأيت، وسمعت، غريمه ينفخ ريشه، أو شاربه، على الصحف، والإذاعات… هنا وهناك…

رأيت، وسمعت، الداخل إلى الحكومة، والخارج منها، والباحث عنها، والناظر إليها.

استلطفت أفتاتي… الراضي… دعيدعة…

مسلون للغاية.

رأيت، وسمعت، المشتهي، والمتعفف.

رأيت وسمعت، الصادق، والساعي إلى الصدق، والصادق في غير صدقه.

رأيت وسمعت. رأيت وسمعت. رأيت وسمعت.

وقررت، شفقة عليكم، أن أصمت.

 

 

يا أهل السياسة.

رأيت نفسي حقا تريدون به الباطل.

آلمني أن أنطق فأحرجكم.

أنتم أدرى بحقيقتكم.

 

يا أهل السياسة.

ها أنا الآن أنطقها. يئست.

خيبتم ظني. أملي. انتظاري.

خيبتم… خيبتي.

ما عاد، بعد اليوم، ممكنا أن أستمر صامتا.

أنا فوقكم جميعا.

لست كاملا، صحيح.

لكني أفضل منكم.

أنتم تشوهونني.

تطلبونني شاهد زور.

تظلمونني.

تقتلونني كل اجتماع، وجلسة، ولقاء…

رجاء كفوا عن الكلام باسمي.

رجاء ارحموني من هذا العبث.

 

 

يا أهل السياسة.

جميعكم تهددون بالاستقالة. ولا أحد منكم استقال.

أنا المستقيل إذن.

لا أريدكم.

اتركوني في الرف إلى أن تكبروا.

لستم جديرين بي.

سامحكم الله.

يا أهل السياسية.. ندمتوووووووووني.

 

وآخر دعوانا: اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السياسيون منا.

والسلام.

 

إمضاء: دستور 2011.