يوسف الحايك
هاد المسؤولين الجزائريين كل مرة يخرج واحد فيهم على السطر وملي كيسخن عليهم راسهم كيبان ليهم غير المغرب بين عينيهم. كيفاش؟
في واحدة من خرجاته الإعلامية التي لا يمكن له إلا أن يفرد من هرطقاته فيها للمغرب حيزا، عاد أحمد أويحيى، رئيس الوزراء الجزائري، لتفريغ بعض عقد نظام بلاده “المشلول” شلل رئيسه إزاء المغرب.
وبحقل دلالي جاف، استلهم أويحيى من لغة الحرب والصحراء الواقفة في حلقه ليتهم المسؤول الجزائري المغرب تلميحا لا تصريحا بـ”إغراق الجزائر تحت قوافل الحشيش وقوافل الكوكايين”، على حد قوله.
وفي وقت لم ير أويحيى من معاناة الشعب الجزائري و شبابه وقد ضاقت به الدنيا بما رحبت، ولم يخف عليه من البطالة واليأس والإحباط من انسداد الأفق في عهد “الزعيم المشلول” وجنرالاته، بقدر خوفه المزعوم عليه مما أسماه “العدوان عليه ومحاولة تسميم الشباب الجزائري”.
كما اتهم أويحيى، وهو أعلم الناس بسذاجة خطابه، المغرب بتعطيل ما وصفها “وتيرة التنمية” الجزائرية.
ولم يفوت المسؤول الجزائري الفرصة لتكرار نفس الخطاب المستهلك والتغني بنفس الأسطوانة المشروخة التي ما عادت تطرب حتى أعتى حلفاء بلاده بشأن البوليساريو، معربا عن تضامن كان الشعب الجزائري أولى به من غيره.
وأعاد المسؤول الجزائري اجترار نفس الأطاريح التي أكل عليها الدهر وشرب وتمضمض من قبيل “الاستفتاء” و”تقرير المصير”.
الحاصول الله يهدي ما خلق.
