أكد رئيس البرلمان الأنديني، غوستافو باشيكو فيلار، أن قضية مغربية الصحراء تشهد دعمًا دوليًا متزايدًا بفضل حكمة وتبصر صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وقال باشيكو على هامش الدورة الثالثة للمنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين والاشتراكيين-الديمقراطيين، المنعقد يومي 2 و3 ماي 2025 في مراكش، إن “الرؤية المتبصرة لجلالة الملك تتجسد في دعم القوى العالمية مثل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإسبانيا لسيادة المغرب على صحرائه”.
وأضاف في السياق ذاته، أن بلدان أمريكا اللاتينية تدعم بشكل متزايد موقف المملكة، مؤكدًا على أن البرلمان الأنديني يواصل دعمه للوحدة الترابية للمغرب وسيادته على أقاليمه الجنوبية. كما أشار إلى التقدم الكبير والدينامية التنموية التي تشهدها هذه الأقاليم.
وقال “لقد زرت الأقاليم الجنوبية للمغرب وانبهرت بالمشاريع التنموية المنجزة والجارية في مدن مثل العيون، بما في ذلك كلية الطب والصيدلة بالعيون وميناء الداخلة الأطلسي”.
وتطرق باشيكو فيلار إلى المبادرة الملكية الأطلسية التي تهدف إلى فتح آفاق جديدة لدول الساحل والصحراء وتعزيز دينامية اقتصادية إقليمية مستدامة، بالإضافة إلى مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب. وأوضح أن هذه المبادرات المبتكرة تجعل من المملكة المغربية فاعلًا رئيسيًا في تعزيز التعاون جنوب-جنوب والنهوض به.
وأكد أن الحضور الفاعل للمغرب في القارة الإفريقية ومبادراته لصالح بلدانها يعكس التزام المملكة الراسخ من أجل التعاون المستدام.
وفيما يتعلق بالإصلاحات التي شهدتها المملكة بقيادة جلالة الملك محمد السادس، أبرز باشيكو فيلار أن المغرب قطع أشواطًا كبيرة في تعزيز دولة الحق والقانون، لاسيما من خلال اعتماد دستور 2011 والنهوض بوضعية المرأة.
من جهة أخرى، أكد رئيس البرلمان الأنديني أن المنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين والاشتراكيين-الديمقراطيين، الذي اختتمت فعالياته أمس السبت 3 مايو 2025، يمثل فضاءً مثاليًا لتبادل الأفكار والمقترحات والتجارب من أجل بناء مستقبل أفضل. وقال: “الشباب هم الحاضر والمستقبل، ويجب أن يُسمع صوتهم. لا يمكننا تصور المستقبل من دون مساهمتهم”.
يُذكر أن برلمان مجموعة دول الأنديز، الذي تأسس في 25 أكتوبر 1979، يضم دول بوليفيا وكولومبيا والإكوادور والبيرو والشيلي، ويهدف هذا البرلمان إلى تنسيق التشريعات والتعاون بين برلمانات الدول الأعضاء ودعم الديمقراطية التشاركية وتقوية عملية الاندماج الإقليمي.