وكالات
أفاد علماء، أمس الخميس (21 مارس)، بأن فحصا أكثر قربا لإشعاع خلفته نشاة الكون٬ أظهر أن ما يسمى الانفجار العظيم وقع قبل نحو 8ر13 مليار سنة٬ أي أنه أقدم من تقديرات سابقة بـ100 مليون عام.
جاء ذلك ضمن النتائج الأولية لتحليل بيانات جمعها مرصد “بلانك” الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، والتي تعطي نظرة هي الأكثر تفصيلا حتى الان للإشعاع المتبقي من نشأة الكون والمنتشر في الكون.
وتم رصد هذا الاشعاع لأول مرة عام 1964، حددت موقعه لاحقا مركبة الفضاء “سي.أو.بي.اي” التي أطلقتها إدارةالطيران والفضاء الامريكية الـ”ناسا” عام 1989 ومركبة “دبليو.ام.ايه.بي” التي أطلقت بعد ذلك بعامين.
وبفضل حساسيته العالية، توصل المرصد “بلانك” إلى تفاصيل التباينات الحرارية الدقيقة لما يسمى إشعاع الخلفية الكونية.
وقال تشارلز لورانس، أحد العلماء في مشروع المرصد “بلانك”، إن “التباينات من مكان إلى مكان في الخريطة التي رسمها المرصد بلانك تخبرنا بأشياء جديدة عما حدث بعد عشر نانوثانية فقط على الانفجار العظيم٬ عندما اتسع الكون مائة تريليون مرة”.
وتظهر بيانات المرصد أيضا أن المادة العادية التي تشكل النجوم والمجرات وأي شيء مرئي تشكل 9ر4 في المائة فقط من الكون.أما المادة المظلمة التي لا تتفاعل مع الضوء٬ ولكن يمكن رصدها بقوة جاذبيتها تكون 8ر26 في المائة من الكون.
أما باقي الكون فهو عبارة عن طاقة مظلمة٬ وقوة غامضة اكتشفت أخيرا تتحدى الجاذبية، وهي مسؤولة عن تسريع معدل اتساع الكون. وتظهر بيانات المرصد أن الطاقة المظلمة تمثل 69 في المائة من حجم الكون.