أعلن مجلس رقابة شركة اتصالات المغرب عن تعيين محمد بنشعبون رئيسا لمجلس الإدارة الجماعية للمجموعة، خلفا لعبد السلام أحيزون، وهي خطوة تشكل تحولا استراتيجيا للفاعل التاريخي في مجال الاتصالات الذي يدخل مرحلة جديدة من تطوره.
ومع انتهاء فترة ولاية أعضاء مجلس الإدارة الجماعية، التي ستصبح سارية المفعول اعتبارا من 1 مارس 2025، قرر مجلس الرقابة تجديد ثقته في الفريق القيادي، مع إحداث تغيير كبير على مستوى الرئاسة، حيث سيتولى محمد بنشعبون، الوزير السابق والرئيس الأسبق لصندوق الإيداع والتدبير، قيادة اتصالات المغرب لمدة عامين، أي حتى 1 مارس 2027.
نجاح أحيزون
بهذا التعيين، تنتهي حقبة عبد السلام أحيزون، الذي قاد المجموعة لمدة 27 عاما، وخلالها شهدت اتصالات المغرب توسعا كبيرا على الصعيد الإفريقي، مما عزز حضورها في العديد من الأسواق بالقارة.
وأعرب مجلس الرقابة عن امتنانه للسيد عبد السلام أحيزون لمساهماته البارزة في نمو المجموعة على مدى السنوات الـ 27 الماضية، حيث لعبت قيادته الحاسمة دورا رئيسيا في التوسع الإفريقي لمجموعة اتصالات المغرب.
وفي السياق ذاته، قرر مجلس الرقابة تجديد فترة ولاية الأعضاء الآخرين في مجلس الإدارة الجماعية، وهم السادة إبراهيم بوداود وحسن رشاد وفرانسوا فيت وعبد القادر معمر، لمدة عامين (2) إضافيين، أي حتى فاتح مارس 2027.
مهمة استراتيجية لبنشعبون
يأتي تعيين محمد بنشعبون في لحظة مفصلية بالنسبة لشركة اتصالات المغرب، في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها سوق الاتصالات في القارة الإفريقية، حيث ستكون خبرته في إدارة المجموعات الكبرى، ومعرفته العميقة بمجالي المالية والحكامة من العوامل الرئيسية التي ستساعده في قيادة مستقبل المجموعة.
مع هذا التغيير في القيادة، تتطلع اتصالات المغرب إلى مستقبل يرتكز على الابتكار وترسيخ مكانتها كـرائد إقليمي في قطاع الاتصالات.
مسار حافل
في أكتوبر 2019 عين جلالة الملك محمد السادس، بنشعبون وزيرا للاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، وهو حاصل على ديبلوم المدرسة الوطنية العليا للمواصلات بباريس.
وتم تعيين محمد بنشعبون، يوم 12 نونبر 1961، مديرا مركزيا بإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، مكلفا بتنسيق المشاريع الافقية بوزارة الاقتصاد والمالية، في غشت 1996.
ثلاث سنوات بعد ذلك، التحق بنشعبون بمجموعة البنك الشعبي المركزي، كنائب للمدير العام مكلف بالخدمات المشتركة ثم بقطب التنمية.
عينه جلالة الملك في منصب المدير العام للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات سنة 2003، قبل أن يتولى منصب الرئيس المدير العام لمجموعة البنك الشعبي المركزي في فبراير 2008.
وقبل ذلك مارس السيد بنشعبون عدة مهام بالقطاع الخاص لاسيما بـ “ألكاتيل ألستوم المغرب” حيث شغل منصب مدير الاستراتيجية والتنمية ومراقبة التسيير، ثم منصب المدير الصناعي.
وبموازاة مع مسؤولياته، يعتبر السيد محمد بنشعبون عضوا فاعلا ونشيطا في الأوساط الجمعوية والمؤسساتية، حيث تم انتخابه رئيسا للكونفدرالية الدولية للأبناك الشعبية خلال الفترة من 2012 إلى 2015 ورئيسا للشبكة الفرنكوفونية لتقنين المواصلات بين سنتي 2005 و2006. وهو أيضا عضو في المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وعضو مجلس إدارة مؤسسة محمد الخامس للتضامن، ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.
وفي أبريل 2010، وشح صاحب الجلالة الملك محمد السادس، السيد محمد بنشعبون بوسام العرش من درجة فارس.
