دعوة صريحة ومباشرة وجهها جلالة الملك محمد السادس للأمم المتحدة لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء، ومناسبة تخليد الذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء دالة على الشرعية المغربية تاريخ شرعية المغرب على أقاليمه الجنوبية.
مسؤولية الأمم المتحدة
رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، والمحلل السياسي، محمد سالم عبد الفتاح، أبرز أن “دعوة جلالة الملك في خطابه بمناسبة الذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء هي رسالة للأمين العام الأممي ومبعوثه الشخصي من أجل التحلي بالشجاعة لنعت الطرف المعرقل للجهود والمساعي التي تقودها الأمم المتحدة”.
وشدد الخبير، على أن “الجزائر هي من يرفض قرارات مجلس الأمن وهي من يصرح ضد قرارات الهيئة الأممية بل هي نفسها من يرفض الدعوات المتتالية الموجهة لها بضرورة المشاركة في آلية الموائد المستديرة”.
وأكد محمد سالم عبد الفتاح، على أن “خصوم المملكة هم من يعرقلون عمل البعثة الميدانية للأمم المتحدة ويرفضون التعاطي الإيجابي للوساطة الأممية”.
ويرى المحلل السياسي، على أن “طبيعة الوساطة الأممية والمسؤوليات الأخلاقية الملقاة على الوسيط الأممي تفرض على الهيئة الأممية التحرك بإجراءات صارمة وفعالة ضد الطرف المعرقل وهو الجهة التي ترفض الجلوس على طاولة المفاوضات”.
عالم بعيد عن الواقع
و في الخطاب السامي الذي ألقاه، بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، اليوم الأربعاء (6 نونبر)، قال جلالة الملك محمد السادس إنه “حان الوقت لتتحمل الامم المتحدة مسؤوليتها وتوضح الفرق الكبير بين الحقيقي والشرعي الذي يمثله المغرب في صحرائه، وبين عالم متجمد بعيد عن الواقع وتطوراته”.
وأكد جلالة الملك، أن “هناك من يستغل قضية الصحراء لتغطية على مشاكله الداخلية الكثيرة، وهناك كذاك من يريد الانحراف بالجوانب القانونية لخدمة اهداف سياسية ضيقة، لهؤلاء أيضا نقول ان الشركات والالتزامات القانونية لن تكون ابدا على حساب وحدته الترابية سيادته الوطنية”.