• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الإثنين 14 أكتوبر 2019 على الساعة 13:00

خرق مبدأ عدم التدخل.. تصريح مزوار “خطير” وقد يوظف من طرف رئيس أركان الجيش في الجزائر

خرق مبدأ عدم التدخل.. تصريح مزوار “خطير” وقد يوظف من طرف رئيس أركان الجيش في الجزائر

اعتبر عبد الرحيم منار اسليمي، الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي، أن تصريح صلاح الدين مزوار، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، حول الوضع في الجزائر “خطير وغير محسوب ومن المتوقع أن يرفع سقف الأزمة في العلاقات المغربية الجزائرية”.

وقال اسليمي إن “الخطير” في هذا التصريح أنه “يأتي في وقت تعيش فيه هذه العلاقات نوعا من الهدوء منذ سقوط نظام بوتفليقة، لذلك تثار تساؤلات كثيرة حول توقيت هذا التصريح داخل منتدى يجمع العديد من السياسيين والاقتصاديين والخبراء من مجموع دول العالم”.

وأوضح الأستاذ الجامعي، في تحليل نشره على حسابه على الفايس بوك، أن مزوار “بصفته وزير خارجية سابق ورئيس لأكبر تجمع اقتصادي ومالي في المغرب (الاتحاد العام لمقاولات المغرب) يرتكب خطأ كبيرا لكونه رئيس سابق للدبلوماسية المغربية، يفترض فيه التحفظ في تصريحاته، ويفترض فيه أن يضع أمامه مبدأ يشتغل به المغرب، وهو عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول”.

وأكد المحلل السياسي أن “دعوة الجيش الجزائري أمام ملتقى دولي بأن يتقاسم السلطة مع المحتجين تعد تصريحا خطيرا، من المتوقع جدا أن يتم توظيفه من طرف السلطات الجزائرية، وقد تابعنا طريقة رد قائد الجيش منذ أيام على بعض أعضاء البرلمان الأوروبي، ولاحظنا كيف تجنبت شخصيات دبلوماسية سابقة من دول كثيرة التعليق على الوضع في الجزائر لأنهم يدركون جيدا حساسية الجزائريين اتجاه التصريحات الخارجية”.

وأبرز منار اسليمي أن صلاح الدين مزوار “ارتكب خطأ كبيرا في ظرف دقيق توجد فيه نفسية قائد الجيش في ظرفية صعبة، نظرا لاستمرار الاحتجاجات للأسبوع الرابع والثلاثين على التوالي، وفي وقت يبحث فيه قائد الجيش عن أي ورقة لتوظيفها في الأزمة الداخلية”، مشيرا إلى أن “المغرب حافظ على قاعدة مبدأ عدم التدخل وتجنبت الدبلوماسية المغربية التعليق على الأزمة الجزائرية، لأنها شأن داخلي يهم الجزائريين، فجاء تصريح مزوار ليكسر كل لحظات الهدوء والتفاؤل الذي بدأ يروج في الأفق بخصوص العلاقات المغربية الجزائرية”.

تصريح مزوار، يضيف الأستاذ الجامعي، “لن تنظر إليه السلطات الجزائرية على أنه تصريح رجل عادي قد يكون صادر عن إعلامي أو جامعي أو حقوقي، وإنما من رجل دبلوماسي سابق ورئيس لتجمع اقتصادي وزعيم سابق لحزب سياسي، لقد أعطى مزوار ورقة للقايد صالح لاستعمالها داخليا وخارجيا”.

وقال اسلمي إن “الملاحظ أن شخصيات دبلوماسية سابقة كثيرة مغاربية وعربية فرنسية وأمريكية تجنبت الدخول في توصيفات للأزمة الجزائرية، لكونها تدرك جيدا طبيعة نفسية السلطات المدنية والعسكرية الجزائرية”، مردفا “لا أعرف كيف لم ينتبه دبلوماسي سابق يفترض فيه أن السنوات التي قضاها في وزارة الخارجية علمته قاعدة قانونية تقوم على مبدأ عدم التدخل وقواعد سيكولوجية مرتبطة بمعرفة نفسية الحكام في لحظات الأزمات”.

وكان مزوار قدم، أمس الأحد (13 أكتوبر)، استقالته من رئاسة الاتحام العام لمقاولات المغرب، بعد الجدل الذي خلفته تصريحاته حول الوضع في الجزائر خلال مشاركته في مؤتمر دولي في مراكش.

وربط مزوار استقالته بـ”أسباب شخصية”، وقال في نص استقالته: “بأسف شديد أبلغكم أني اتخذت القرار لأسباب شخصية قاهرة”، مضيفا “أغتنم هذه الفرصة لأشكركم جميعاً على ثقتكم ودعمكم، وأتمنى أن يواصل القطاع الخاص أداء مهمته النبيلة في خدمة وطننا”.

وجاءت استقالة مزوار بعد دقائق من صدور بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج تشجب فيه تصريحات مزوار حول الأوضاع القائمة في الجزائر، والذي اعتبرت فيه أن تصرف مزوار “غير مسؤول وأرعن ومتهوّر”.