أثارت زيارة الوزيرة الفرنسية، رشيدة داتي، للأقاليم الجنوبية للمملكة أضغان أعداء الوحدة الترابية للمغرب، لما لها من دلالات تجسد قوة وعمق العلاقات المغربية الفرنسية، في سياق زخم القضية الوطنية على المستوى الدولي.
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، قال محمد نشطاوي، أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي في جامعة القاضي عياض بمراكش، إن “زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي إلى الأقاليم الجنوبية تأكيد على الموقف الفرنسي الداعم لمغربية الصحراء وتنزيل لمضامين الاتفاق المغربي الفرنسي بأن الأقاليم الجنوبية جزء لا يتجزأ من التراب المغربي”.
وأبرز الخبير في العلاقات الدولية، أن “إقامة مركز ثقافي فرنسي في العيون بادرة مهمة رغم أنه كنا ننتظر أن تكون قنصلية أو تمثيلية دبلوماسية لكن كبداية فالأمر مشجع يبين مدى انخراط فرنسا في الدينامية التي تعرفها مبادرة الحكم الذاتي وإزالة للغموض الذي كان يكتنف الموقف الفرنسي من الاعتراف بمغربية الصحراء”.
وأوضح المتحدث ذاته، أن “المركز الثقافي إضافة مهمة للموقف الفرنسي وضربة قاضية للجزائر وصنيعتها البوليساريو بأن الموقف الفرنسي لا غبار عليه ويتجسد على أرض الواقع اليوم بمركز ثقافي غدا بتمثيلية دبلوماسية”.
وخلص الأكاديمي والمحلل السياسي، إلى أن الأمر يتعلق بـ”إضافة نوعية للعلاقات المغربية الفرنسية وسيكون لبنة أساسية من حيث الزخم الذي تعرفه العلاقات المغربية الفرنسية وأكيد أن الموقف الفرنسي سيستمر في التطور، حيث أن وجود وزيرة الثقافة الفرنسية في الأقاليم الجنوبية هو أكبر تجسيد لهذه العلاقات”.